يبدو أن الرئيس النيجيري، محمد بخاري، لم يكن يظن أن إعلان دعمه لجبهة البوليساريو سيجلب عليه العديد من الانتقادات الداخلية. و قد تعجب العديد من السياسيين و المدنيين النيجيريين من تصريحات بخاري، متسائلين في الوقت ذاته كيف يمكن للرئيس أن يدعم الانفصال في دولة أخرى ويرفض الاعتراف بوجوده في بلاده؟. و ذكرت وسائل الإعلام، أن الانتقادات التي يواجهها الرئيس النيجيري سارعت إلى إشهار ملف إقليم «بيافرا» النيجيري، المتطلع إلى الانفصال.مشيرة إلى أن المستشار الإعلامي للرئيس النيجيري دافع عن الأخير بقوله إن ملفي الصحراء وإقليم بيافرا مختلفان تماما، مصنفا الأول ضمن خانة ملفات تصفية الاستعمار، فيما تقول الحقائق التاريخية إن ملف إقليم بيافرا يعود إلى أكثر من أربعين سنة. و يذكر أنه بالموازاة مع المسيرة الشعبية التي نظمها الملايين من المغاربة في ال13 من شهر مارس تنديدا بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء المغربية، طالب الرئيس النيجيري في رسالة وجهها إلى مؤتمر الحركة النيجيرية لتحرير الصحراء، بانفصال الصحراء عن المغرب، معلنا في الوقت ذاته عن دعمه لجبهة البوليساريو.