اهتزت جماعة عين حرودة، التي تبعد بحوالي 17 كيلومترا عن مدينة المحمدية في اتجاه الدارالبيضاء، في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، على وقع جريمة قتل بشعة نفذها شاب في حق والده. وشهدت إقامة أيوب، وسط بلدية عين حرودة، إجهاز الشاب على والده، قبل أن يقطّعه إربا إربا؛ وهو ما خلّف ذهولا وخوفا في صفوف السكان، بعد سماعهم هذا الخبر. وحسب المعطيات الأولية، فتفاصيل الجريمة، تشير إلى ارتكاب شاب جريمة قتل في حق والده المسن، لجأ بعدها إلى تقطيع الجثة إلى أطراف وتشويه معالمها، قبل التخلص منها في أكياس بلاستيكية، وإجلاء كل كيس، ووضعه في مكان محدد من أجل إخفاء الجريمة عن مصالح الدرك. وحلت عناصر الدرك الملكي بعين المكان مساء أمس الإثنين، بناء على اعترافات الجاني، الذي سلم نفسه، بعد توالي عمليات البحث عن والده من طرف باقي أفراد العائلة، بحيث تم التأكد بعد العودة إلى كاميرات المراقبة بالحي السكني، بأن المسن لم يغادر منزله قط منذ أيام. وحلت عناصر الدرك الملكي خلال ساعات متأخرة، من ليلة الإثنين الثلاثاء، بإحدى المناطق الغابوية المجاورة لعين حرودة، مستعينة باعترافات الجاني، الذي أرشد العناصر إلى المكان الذي رمى فيه مجموعة من الأكياس البلاستيكية "المحشوة" بأطراف من جثة الهالك. وقادت اعترافات الجاني الذي سلم نفسه لسرية الدرك الملكي بعين حرودة، إلى اكتشاف أطراف جثة الهالك في عدد من المناطق بجماعة عين حرودة، حيث انتقلت عناصر الوقاية المدنية مرفوقة بعناصر الدرك الملكي إلى أماكن متفرقة من أجل "جمع" أطراف الجثة، كما شوهدت سيارات الأمن الوطني خلال تنقلات السلطات المحلية من أجل المساعدة في سير الأبحاث. وفتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا، لتحديد كواليس وظروف الجريمة التي روعت ساكنة إقليم عين حرودة، وتقديم الجاني للعدالة بالمنسوب إليه