قالت الرئاسة الإيرانية، الخميس، إن الإمارات تقدمت بمبادرة لتسوية القضايا السياسية بين البلدين. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، عن رئيس مكتب رئاسة الجمهورية محمود واعظي، قوله إن “الإمارات تقدمت بمبادرة لتسوية القضايا السياسية مع إيران”. وأشار واعظي، إلى أن “السياسة الخارجية لإيران كانت على الدوام تتمثل في إقامة علاقات ودية مع دول الجوار”. وشدد على أن “كافة الدول حتى تلك الموافقة مع السياسات الأمريكية في المنطقة، تتطلع إلى حل القضايا السياسية العالقة وإقامة علاقات مبنية على الصداقة” مع إيران. ومتطرقًا إلى السعودية، قال المسؤول الإيراني، إن “أدبيات السعودية فيما يتعلق بإيران تغيرت خلال السنوات الأخيرة”. ولفت إلى ترحيب بلاده “دوما بإرساء علاقات قائمة على الصداقة مع الدول الإسلامية”. واتهم واعظي، الساسة الأمريكيين ب”السعي وراء استنزاف أموال الدول العربية وأنهم لا يقدمون المساعدة لهذه الدول في الظروف الحرجة”. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من أبو ظبي، بشأن المبادرة التي لم يكشف تفاصيلها رئيس مكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية، حتى الساعة 15.40 ت.غ. وتشهد العلاقات بين أبوظبيوطهران توترا مستمرا، بسبب الجزر الثلاثة المتنازع عليها: “طنب الكبرى” و”طنب الصغرى”، و”أبو موسى”، وتقول الإمارات إن إيران تحتلها. وتفاقم التوتر بين البلدين على خلفية الصراع المحتدم في اليمن منذ نحو 5 أعوام، بين القوات الحكومية مدعومة بالتحالف العربي، الذي تعد الإمارات عضوا فيه رغم انسحابها جزئيا مؤخرا، والمسلحين الحوثيين الذين تُتهم إيران بدعمهم. والأحد، أطلق رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، مبادرة طموحة لنزع فتيل التوترات المتصاعدة بين الخصمين اللدودين إيران والسعودية. فيما رحب الرئيس الإيراني حسن روحاني، بمبادرة خان لإحلال “السلام في المنطقة”، وقال إن طهران سترد على “أية بادرة حسن نية ببادرة حسن نية وكلمات طيبة”. وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية “عدم اعتداء” مع دول الخليج.