أعيد فتح المعبر الحدودي بين سورياوالعراق للمرة الأولى منذ سنة 2012 تحت قيادة الحكومة العراقية. وقد أغلقت القوات العراقية حاجز القائم الحدودي مع سوريا بجدار خرساني بطول ثلاثة أمتار في أغسطس / آب 2012 حيث حارب المتمردون السوريون القوات الحكومية على الجانب السوري من الحدود. وتم الاستيلاء على المعبر من قبيل تنظيم داعش (IS) سنة 2014. و قال مراسل لوكالة فرانس برس ” لقد أعيد اليوم فتح المعبر الحدودي الحيوي على الطريق السريع، الذي يربط بين عاصمتي العراقوسوريا “. استعادت قوات الأمن العراقية موقع الحدود – بالقرب من مدينتي القائم في العراق و البوكمال في سوريا – في أواخر عام 2017 كجزء من عملية واسعة النطاق مدعومة من قبل تحالف دولي ضد “الخلافة” التي أعلنها المسلحون. من جهة أخرى أشاد وزير الداخلية السوري محمد خالد الرحمون بإعادة الافتتاح معتبرا أنها “نتيجة لانتصار الشعبين على أي جماعة إرهابية مسلحة كداعش”. وقد تم تدمير معبر آخر كليا بسبب المعارك القتالية أما معظم الممرات الباقية على طول الحدود الضخمة فهي إما صحراوية أو جبلية أو هاما معا الشيء الذي يجعل السيطرة عليها أمر صعب ،لذلك هي الآن في أيدي الجماعات الكردية وحلفائها. وشرع داعش في إعادة رسم الحدود من أجل “الخلافة” المعلنة ذاتياً بعدما اجتاح المنطقة في عام 2014 وسيطر على الحدود التي يسهل اختراقها بين البلدين، واستولى على ما يقارب ثلث أراضي العراق ومساحات سوريا الشاسعة. على الجانب الآخر من الحدود ، تقع منطقة البو كمال في محافظة دير الزور السورية ، حيث احتل تنظيم داعش آخر رقعة في المنطقة قبل سقوط التنظيم في مارس.