جلا الليل عن أرضي وولت غياهبه وشابت مع الفجر الوليد ذوائبه ورفرف في آفاقنا علم الضحى بنصر بدت للعالمين مواكبه جلا جيش الاستعمار عن أرض مغربي وعن أفقنا الزاهي تلاشت سحائبه فزغردت الأملاك بالفجر فرحة مشارقه وضاحة معاربه وطاف السماوات العلا ومض نوره فلم يبق ليل لم توار كواكبه وفي الأرض شعب مالئ القلب غبطة برابره جذلانة وأعاربه أصابته أفراح الجلاء بنشوة تلاشت لها أحزانه ومتاعبه ملت حوله الدنيا بما رحبت…فقد تدانت أمانيه، ودانت رغائبه * * * وفي غمرة الأفراح كانت جموعه تغض نواديه بها ومحاربه لذكرى أمير المؤمنين” محمد” أبي الشعب، مجد الخافقين يواكبه لذكرى إمام حقق الله باسمه مطالب شعب، حين عزت مطالبه ووحد آمال الملايين حوله فلم يعرف المحتل كيف يحاربه نفوه، ولما يعلموا أن روحه تقمص شعبا لا تلين جوانبه فعاد بالاستقلال من عقر سجنه وأي انتصار لا تؤدى ضرائبه وفي الشرق لما زاره كان بلسما تداوت به آلامه ومصائبه بكته شعوب الأرض يوم رحيله وكل النوادي عطرتها مناقبه سقى الله قبرا ضم طيب رفاته وقلبا إذا ما الشعب نادى يجاوبه