في الوقت الذي اضطرت فيه نائبة في مجلس النواب الكيني، في الأسابيع الماضية، مغادرة جلسة صباحية للبرلمان، بعد أن تلقت أمرا بالخروج، وانتقادات حادة من زملائها الرجال، بسبب اصطحابها رضيعها البالغ من العمر خمسة أشهر. انتشرت صور ولقطات لرئيس البرلمان النيوزيلندي وهو يحتضن ويرضع طفلا أثناء ممارسته وظيفته وإدارة نقاش برلماني. وعرفت الصور والفيديو انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ورافقتها تعليقات تشيد بهذا الحدث وتؤيده دون تحفظ. وقد قرر رئيس البرلمان النيوزيلندي تريفور مالارد القيام ببعض مهام مجالسة الأطفال بالإضافة إلى ممارسة دوره كرئيس للبرلمان، وظهر فيديو له من داخل البرلمان وهو يهز الطفل، ويحذر في الوقت نفسه أحد أعضاء البرلمان من انتهاء الفترة المحدد لحديثه. ورغم أن مالارد هو من كان يحتضن الطفل ويرضعه، فإن الطفل بين يديه لم يكن طفله وإنما ابن النائب في البرلمان عن واياريكي تاماتي كوفي، الذي كان قد أنهى إجازة الأبوة وعاد إلى البرلمان. ونشر مالارد صورا له وهو يرأس الجلسة البرلمانية، فيما يحتضن الطفل ويرضعه، على حسابه في تويتر، وكتب معلقا “عادة ما يتم استخدام كرسي المتحدث من قبل كبار المسؤولين الذين يترأسون الجلسات فقط.. لكن اليوم تولى شخص مهم الرئاسة معي”. وبررت النائبة زليخة حسن، إحضارها للطفل بطارئ عائلي، مشيرة إلى أن البرلمان لا يوفر حضانة للأطفال، إلا أن عددًا من النواب الذكور وصفوا سلوك النائبة بأنه “مخزٍ”.