أفرجت السلطات في إقليم جبل طارق، الخميس، عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة منذ بداية الشهر الماضي. وذكرت صحيفة “جبل طارق كرونيكل” نقلا عن المحكمة العليا بالإقليم التابع لبريطانيا، أن السلطات أفرجت عن الناقلة الإيرانية “غريس1”. وأضافت أن قرار الإفراج عن السفينة جاء بعد ساعات من تقديم الولاياتالمتحدة طلبا بتمديد احتجازها. وفي وقت سابق الخميس، تلقت سلطات إقليم جبل طارق طلبا من وزارة العدل الأمريكية بتمديد احتجاز الناقلة الإيرانية، قبل ساعات من استعداد حكومة الإقليم للإفراج عنها. وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس قال إن محاولة “قرصنة” أميركية فشلت، بعد أن أمرت المحكمة العليا في جبل طارق الخميس بالإفراج عن ناقلة نفط إيرانية رغم طلب أميركي باحتجازها. وكتب ظريف على تويتر، “بعد أن فشلت في تحقيق أهدافها من خلال الارهاب الاقتصادي، بما في ذلك حرمان مرضى السرطان من الأدوية، حاولت الولاياتالمتحدة إساءة استخدام القانون لسرقة ممتلكاتنا في عرض البحر”. ورأى أن “محاولة القرصنة هذه تؤكد ازدراء ادارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب بالقانون”. وسمحت المحكمة العليا في جبل طارق الخميس لناقلة النفط الإيرانية التي تم احتجازها مطلع تموز/يوليو بالمغادرة. من جهته، وصف سفير إيران في لندن الحكم بأنه “هزيمة مذلة” للولايات المتحدة. وكتب حميد بعيدي نجاد على تويتر “منذ دقائق.. تم الافراج عن الناقلة، التي تحمل النفط الإيراني من الاحتجاز غير القانوني”. وأضاف أن “الولاياتالمتحدة بمحاولاتها الجبانة في اللحظة الأخيرة سعت إلى منع الناقلة من عدم البقاء قيد الاحتجاز، وواجهت هزيمة مذلة”. يذكر أن وتيرة التوتر في المنطقة تصاعدت بعد سلسلة هجمات ضد سفن كانت تبحر قرب مضيق هرمز، تلاها احتجاز سلطات جبل طارق لسفينة تحمل علم إيران، فيما ردت الأخيرة في 19 تموز/ يوليو الماضي باحتجاز ناقلة نفط بريطانية بمضيق هرمز بذريعة “خرق لوائح تتعلق بالمرور”.