علن قائد المنطقة العسكرية الغربية بحكومة “الوفاق” الليبية، اللواء أسامة جويلي، أن قواته اتخذت إجراءات مضادة “غير متوقعة”؛ تحسباً لهجوم جوي خارجي على العاصمة طرابلس. وكشف جويلي، في مقابلة مصورة نشرتها صفحة عملية “بركان الغضب” على “فيسبوك”، عن توافر “معلومات استخباراتية بشن ضربات جوية (على طرابلس) من خلال استقدام جهات خارجية (لم يسمها)”. وحذّر القائد العسكري في حكومة “الوفاق” المعترف بها دولياً، من أن الهجوم المحتمل “سيكون له رد فعل وإجراءات مضادة غير متوقعة”. وفيما يتعلق بضبط أسلحة فرنسية في غريان (جنوبي طرابلس)، أوضح جويلي أن المجلس الرئاسي الليبي طالب فرنسا رسمياً بتوضيح ذلك، وينتظر الرد. وتابع: إن “الفرنسيين قالوا إنها أسلحة غير صالحة وسيتم تدميرها، لكن ليبيا ليست مكبّاً للنفايات (..)، هذا كلام غير مقنع”. وذكر أن قاعدة “الجفرة” الجوية، في قلب الصحراء الليبية، بها عدد كبير من المرتزقة من قوات المعارضة السودانية وعناصر من جهات أجنبية. والجمعة الماضي، قصفت قوات “الوفاق” قاعدة “الجفرة”، وهو ما شكَّل نكسة جديدة للواء المتقاعد خليفة حفتر، بعد يومين فقط من زعمه “قرب رفع راية النصر في طرابلس”. وهدد قائد المنطقة الغربية، بقصف مطار “بني وليد” (تنطلق منه قوات حفتر محاولةً اختراق العاصمة)، إذا استمر استخدامه لأغراض عسكرية وفي نقل ذخائر ومرتزقة، بعد أن كان يُستخدم لأغراض إنسانية. وتشكل كل من قوات “جويلي” المنحدر من مدينة الزنتان، حليف حفتر السابق، إلى جانب قوات مصراتة، عقبتين كبيرتين أمام قوات الأخير في طريقه إلى السيطرة على طرابلس. وأمس الاثنين، أعلنت قوات “الوفاق” تنفيذ سلاحها الجوي 4 طلعات قتالية استهدفت تمركزات لقوات حفتر، التي تشن هجوماً على طرابلس منذ نحو أربعة أشهر. وأسفر هجوم قوات حفتر على طرابلس منذ بدايته وحتى 5 يوليو الجاري، عن سقوط أكثر من ألف قتيل ونحو 5500 جريح، وفق منظمة الصحة العالمية، دون أن تتمكن من إحداث اختراق حقيقي، في حين تعددت إخفاقاتها بالفترة الأخيرة. اخترنا لكم