فاز الخبير الزراعي المغربي عبد الوهاب زايد، بالميدالية الذهبية لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) تقديرا له على جهوده وانجازاته في تطوير زراعة النخيل على المستوى العربي والدولي. وقدم خوسيه غرازيانو دا سيلفا مدير عام منظمة (الفاو) هذه الجائزة الرفيعة لعبد الوهاب زايد، خلال المؤتمر ال41 للفاو المنعقد مابين 22 و29 يونيو الماضي بروما، لما قام به من جهود وانجازات لتطوير البنية التحتية وتطوير زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع التمور على المستوى العربي والدولي. والخبير المغربي زايد، الذي يقيم بدولة الإمارات، هو سفير للنوايا الحسنة لمنظمة الفاو، وهو ايضا مدير لوحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور، ومنسق عام الشبكة العالمية لنخيل التمر، ومدير عام المركز العربي للتقنيات الحيوية والهندسة الوراثية. يشغل زايد حاليا، الذي تولى العديد من المناصب الدولية من قبيل مدير برنامج زراعة النخيل في ناميبيا، منصب المستشار الزراعي لوزارة شؤون الرئاسة بالإمارات، والأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي التي تعنى بتطوير هذا الصنف الزراعي في العالم. ساهم زايد في تنظيم المهرجان الدولي للتمور المصرية خلال 5 سنوات، والمهرجان الدولي للتمور السودانية طيلة 3 سنوات والمهرجان الدولي للتمور الأردنية على مدى سنتين. من أبرز انجازاته، نجاحه في إكثار « فحل مدينة العين » وهو فحل متميز تم استيراده من تونس، وتم إكثاره في مختبر زراعة الأنسجة النباتية التابع لجامعة الإمارات العربية المتحدة محققا نجاحا فاق كل التوقعات. كما أشرف على تنظيم العديد من الندوات وورشات العمل والمؤتمرات العالمية الخاصة بنخيل التمر بالإمارات، وقام بإعداد وتأهيل عدد من الأطر لتولي المسؤولية في قطاع نخيل التمر بدولة الامارات. وفي سنة 2002 أنشئ الشبكة الدولية لنخيل التمر، والتي تتخذ من وحدة دراسات وبحوث تنمية النخيل والتمور التابعة لجامعة الإمارات العربية المتحدة مقرا لها ومعرض الإمارات الدولية للنخيل والتمور. وللخبير زايد العديد من المؤلفات أهمها كتاب عن نخيل التمر والذي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة بالعربية والإنجليزية، ومعجم مصطلحات التقنية الحيوية في الزراعة والغذاء، والذي صدر بالإنجليزية، ثم ترجم لخمس لغات.