بعد أحداث الشغب التي شهدتها مدرجات ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء مساء أمس السبت، والتي خلفت مقتل شخصين وإصابة العشرات من مشجعي الرجاء خلال مباراة الرجاء البيضاوي ونادي شباب الريف الحسيمي ، قامت ولاية أمن الدارالبيضاء أمس السبت بفتح بحث قضائي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات الحادث. المعلومات الأولية، تفيد أن أشخاصا محسوبين على جمهور الفريق المحلي دخلوا في شجار فيما بينهم بمدرجات الملعب مباشرة بعد فوز فريقهم، الأمر الذي خلّف عدة إصابات بشرية وإتلاف ممتلكات في ملك الدولة والخواص. وتفيد المعطيات المتوفرة، بأن شخصين أصيبا جراء هذه الأحداث توفيا مباشرة بعد وصولهما إلى المستشفى، أحدهما أصيب بجروح باستعمال أداة حادة، والآخر لا يحمل علامات بارزة للعنف، كما تم تسجيل، إلى حد الآن، إصابة حوالي 54 شخصا آخر بجروح، نقلوا على إثرها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد ومستشفى مولاي يوسف لتلقي العلاجات الضرورية، فيما تعرضت 11 سيارة خاصة لخسائر مادية، بعدما تم رشقها بالحجارة خارج الملعب. وقد أسفرت العمليات الأمنية عن توقيف 10 أشخاص قبل انطلاق المباراة، و31 شخصا بعد انتهائها، وذلك بسبب تورطهم في ارتكاب أعمال شغب عبارة عن رشق بالحجارة. وترجح التحريات الأولية أن يكون سبب أعمال الشغب هو خلاف بين فصائل محسوبة على جمهور الفريق المحلي، تطورت إلى أعمال عنف وتدافع في المدرجات، وتواصل مصالح الأمن أبحاثها وتحرياتها لتحديد أسباب ودوافع هذه الأحداث، وتوقيف جميع المشتبه بهم في ارتكابها.