أسفرت المواجهات بين فصيلين بإلترات الرجاء، مساء اليوم السبت في مصرع مشجعين توفيا مباشرة بعد وصولهما إلى المستشفى، أحدهما أصيب بجروح باستعمال أداة حادة، والآخر لا يحمل علامات بارزة للعنف، كما تم تسجيل لحد الآن إصابة حوالي 54 شخصا آخر بجروح، نقلوا على إثرها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد ومستشفى مولاي يوسف لتلقي العلاجات الضرورية. افتحت ولاية أمن الدارالبيضاء، مساء اليوم السبت 19 مارس الجاري، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات أعمال الشغب والعنف التي شهدتها مدرجات ملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء، في أعقاب مباراة الرجاء البيضاوي ونادي الريف الحسيمي . وحسب المعلومات الاولية، فإن أشخاصا محسوبين على جمهور الفريق المحلي دخلوا في شجار فيما بينهم بمدرجات الملعب مباشرة بعد فوز فريقهم حول قميص لفريق الرجاء رمي به أحد لاعب رجاوي احتفالا للجمهور، الذي كان يعتزم الاحتفال بذكرى تأسيس الرجاء. وتسببت المواجهات في عدة إصابات بشرية وإتلاف ممتلكات في ملك الدولة والخواص. كما تم تسجيل خسائر مادية تعرضت لها 11 سيارة خاصة بعدما تم رشقها بالحجارة خارج الملعب. وقد أسفرت العمليات الأمنية المنجزة عن توقيف 10 أشخاص قبل انطلاق المباراة، و31 شخصا بعد انتهائها، وذلك بسبب تورطهم في ارتكاب أعمال شغب عبارة عن رشق بالحجارة. وترجح التحريات الأولية أن يكون سبب أعمال الشغب هو خلاف بين فصائل محسوبة على جمهور الفريق المحلي، تطورت إلى أعمال عنف وتدافع في المدرجات. وتواصل مصالح الأمن ابحاثها وتحرياتها لتحديد أسباب ودوافع هذه الاحداث، وتوقيف جميع المشتبه فيهم المتورطين في ارتكابها.