يقول الفقيه محمد البصري، في رسالة اعتراف كانت جريدة لوجورنال قد نشرتها سنة 2000 باسم الفقيه، إنه كان مشاركا في العملية الانقلابية لغشت 1972، وأنه نسّق مع الجنرال أوفقير لإسقاط الطائرة الملكية في ذلك اليوم. وقد أكد أحمد ويحمان هذا المعطى حيث قال " كان الفقيه مسؤولا عن ثماني عشر محاولة لاغتيال الحسن الثاني، من بينها الانقلابين العسكريين الفاشلين بداية السبعينات، وقد صدر في حقه بسببهما حكمين غيابين بالإعدام". وفي هذا السياق، تتحدث مجموعة من المصادر التاريخية، على أن المذبوح الذي كان على رأس الانقلاب الأول لسنة 71، كانت لديه علاقة بالبصري منذ ما عُرف بمؤامرة يوليوز، وقد تم ذكر هذه العلاقة في محاكمة ذلك اليوم من سنة 63، بحيث أن المذبوح الذي كان قد فضح تلك القضية، لم يتم التحقيق معه على خلفية التهم الذي وجهت إليه بالتنسيق مع البصري قبل أن ينسحب من الخطة. حسب الحبابي، فمن المحاولات الأخرى التي قادها الفقيه البصري من منفاه، هي ما يعرف بأحداث مولاي بوعزة سنة 73، وهي الأحداث التي أراد من خلالها مجموعة من المنتسبين لحزب القوات الشعبية، إضافة لبعض رفاقهم الذين دخلوا إلى المغرب بعدما عاشوا لفترات بالجزائر، القيام بثورة حقيقية انطلاقا من هذه الجماعة الصغيرة بإقليم خنيفرة، حيث اعتقدوا أن الجماهير ستهب للمشاركة في الثورة بعد إطلاق أول رصاصة، ويحكي الراحل محمد بوكرين في أحد حواراته أن الفقيه كان على وعي بأن ظروف الثورة لم تنضج بعد، وبأن الثورة ستكون معزولة، وسيلزم بعض الوقت من أجل الإنجاز، إلا أنه لم يستطع سوى أن يجاري حماس شباب المنطقة، وهو ما حكم على هذه الثورة بالفشل الذريع، وإعدام بعض المشاركين فيها كعمر دهكون.