شغل مصطلح (الجنس الرابع ) الكثير من الأوساط مؤخراً، خصوصاً انه احتمل الكثير من التفسيرات والتعريفات، بعضها علمي بحت، وآخر يتسم بالكثير من (الإثارة الرخيصة)، ونحن اليوم إذ نلقي الضوء على تلك الإمبراطورية التي تحفها الطلاسم، لابد ان نوضح الكثير من الحقائق المختلطة على الناس، وأولها عدم الخلط مابين (الجنس الرابع ) ومابين (الشواذ)، حيث تعمد البعض إفراغ مصطلح (الجنس الثالث) من محتوياته الحقيقية، وتعبئته بمفاهيم تندرج تحت قائمة الشواذ، ولعل ذلك ماتسبب في كارثة كبيرة وهو تعرض شريحة موجودة بالفعل من جيل الجنس الرابع (غير المعدلة)، لتلك المعلومات ومن ثم إنتهاجهم للخط الذي سرب تلك المعلومات، ليصبح عدد كبير منهم ضائع الهوية، مابين تكوينه وخلقته الربانية (المزدوجة) ومابين (الشواذ) الذين اختاروا التعديل بأنفسهم لتكويناتهم الجينية والفيزيلوجية، وذلك اشباعاً لرغباتهم الرخيصة وترضية لذاتهم المليئة بقذارات ربما يشمئز القلم عن سردها. الطريق إلى الشذوذ: رحلة الرجل إلى الشذوذ تبدأ بحسب إفادات كثير من الخبراء والعلماء إلى ان المثلي يبدأ رحلته الشاذة بالتشبه بالانثي وارتدائه لباسها وتقليده لحركاتها ويكون أكثر ميوعة من المرأة نفسها ولا يميل إلى الإناث غريزياً كشهوة الرجال بل يميل إلى الإناث لشعوره انه أنثى مثلهن، ومما لا شك فيه ان الشاذ جنسيا ربما يصاب مستقبلا بنوع من البكتيريا العنيفة "إم آر إس إيه" الفتاكه، وقد انتشرت في الآونة الأخيرة بين المثليين في بعض الدول الغربية تؤدي إلى الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي الحاد من النوع الذي ينتج عنه تآكل وتلف بألانسجة الرئوية حيث انها مقاومة للعلاج بمعظم أنواع المضادات الحيوية المعروفة إضافة لتسببها بدمامل ضخمة على الجلد، وفي بعض الحالات الشديدة قد تؤدي إلى تسمم الدم الفتاك أو الالتهاب الرئوي التقرحي الذي يتسبب في تآكل الرئتين، وهي شديدة الانتشار والعدوى من خلال التلامس الجلدي والمصدر الأساسي للعدوى هم المثليون جنسيا ومتعاطو المخدرات، كما أن تعدد العلاقات الجنسية وتلامس الجلد مع عدد كبير من الناس قد يساعد في نشر هذه البكتيريا. كما يبدو أننا نعيش بدايات ظهور جنس آخر من بني البشر، يجسّده من المشاهير المغنيَيْن النمساوي "كونشيتا يورست" والبلغاري "أزيس"،. ولمع اسم "كونتشيتا يورست" بعد فوزها بمسابقة الأوروفيجن سنة 2014، فأعجب الجمهور ولجنة الحكم بصوتها وأدائها، كما انبهروا بهذا الشكل الجديد من البشر، وأطلقوا عليه/عليها اسم "المرأة الملتحية". كان يدعى في الأصل "توماس نيورث"، مثلي نمساوي اختار أن يتشبه بالمرأة، لكنه – حسب بعض تصريحاته القديمة – أحس بداخله بوجود بعض الذكورة ، فقرر بعد طول تفكير أن يصبح رجلا وامرأة في نفس الوقت. لا أن "توماس نيورث" تبنى خطابا آخر إثر الانطلاقة الصاروخية لمسيرته الفنية، خصوصا بعد استدعائه للغناء في البرلمان الأوروبي، مفاده أنه عانى كثيرًا من التمييز في مراهقته، فقرر أن يخلق شخصية "كونشيتا" السيدة الملتحية، كتعبير عن التسامح والتقبل، وتحوّل إلى مدافع كبير عن حقوق الشواذ في العالم، يشارك في المحافل الدولية حتى داخل الأممالمتحدة، حيث التقى بأمينها العام "بان كي مون".