تبنى الغرب الحداثة بنظرته اللادينية، واختار نموذج الحرية التي تنسجم وخياراته الحضارية والفكرية والثقافية، وحين بدأ يغرق في أوحال انحرافاته قام بالبحث عن وسائل لينقذ ما استطاع انقاذه والتخفيف من كوارث ما يلحق بمواطنيه، فتراه بين الفينة والأخرى يكشف عن أوبئة وأمراض فتاكة ويحذر منها، ويبتكر أساليب ينصح باستعمالها كما في قضية السيدا، وكشفت أبحاث جديدة بالولايات المتحدةالأمريكية أخيرا عن ظهور نوع جديد من البكتيريا ينتشر بين الشواذ جنسيا، تتسبب في الإصابة بدمامل ضخمة على الجلد، وفي بعض الحالات الشديدة قد تؤدي إلى تسمم الدم الفتاك أو الالتهاب الرئوي التقرحي الذي يؤدي إلى تآكل الرئتين، ولا تنفع معها أدوية. المشكلة عندنا في المغرب أن بعض المتبنين لـحداثة الغرب المدافعين عن الحرية المفتوحة حرية الشذوذ والسحاق والزنا وغيرها لا يتعظون بما جنته لأهلها، ومنطق العقل والمصلحة يدعو هؤلاء لأخذ العبر وتجنب الوقوع في كوارث حضارة ضاق بها منتجوها، ولو من منطق المصلحة، إن لم يرقهم منطق الدين والهوية.