شهدت أوروبا ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، ما جعل المسؤولون يدعون إلى توخي الحذر مع توقع أجواء أكثر حرارة في وقت لاحق هذا الأسبوع. وأرجع خبراء الأرصاد موجة الحر التي قد تصل الحرارة على إثرها إلى 40 درجة مئوية في أجزاء واسعة من القار ة إلى كتلة هوائية حار ة قادمة من الصحراء الكبرى. وأصدرت السلطات تحذيرات من الجفاف أو احتمال التعرض إلى ضربة شمس، تحديدا بالنسبة للأطفال وكبار السن بينما وضعت المستشفيات في حالة تأهب قصوى. وقالت وزيرة الصحة الفرنسية أغنيس بوزين “أنا قلقة بشأن الأشخاص الذين يستخفون بموجة الحر ويواصلون ممارسة الرياضة كالمعتاد أو البقاء في الخارج تحت الشمس”. وأكد خبير الطقس لدى وكالة أرصاد “ميتيو-فرانس” إيمانويل دومايل “إنه أمر غير مسبوق لأن هذا الحر يأتي مبكرا في حزيران/يونيو. لم نشهد ذلك منذ العام 1947”. وتوقع بأن يتم تسجيل درجات قياسية للشهر الجاري و”في بعض الأماكن لكافة الشهور مجتمعة”. وحذرت وكالة الأرصاد الوطنية الإسبانية من وجود “خطر كبير” من اندلاع حرائق غابات في مناطق بينها اراغون ونافار وإكستريمادورا مع احتمال تجاوز الحرارة 42 درجة مئويةفي وادي إبرة في شمال شرق البلاد. وفي ألمانيا، رجح خبراء الأرصاد أن يتم تجاوز درجة الحرارة القياسية ليونيو التي تم تسجيلها في فرانكفورت عام 1947 مع احتمال ضئيل بحدوث عواصف قد تخفف من الحر. وقالت سابين كروغر من خدمة الأرصاد الألمانية “قد تصل إلى 39 درجة وقد تتجاوز الأربعين درجة في بعض الأماكن”، في وقت يتوقع أن يكون الحر أشد في جنوب غرب البلاد. وحتى الدول الاسكندنافية لم تسلم من الموجة إذ قد تصل الحرارة في أجزاء من الدنمارك والسويد إلى 30 درجة مئوية اعتبارا من الثلاثاء. وستكون درجات الحرارة الأكثر ارتفاعا اعتبارا من الخميس وفق خبراء الأرصاد، بينما يتوقع أن تزيد نسب الرطوبة العالية من سوء الأوضاع خاصة خلال الليل. وأشار خبراء الأرصاد إلى زيادة احتمال حصول موجات حر كهذه حتى وإن أوفت الدول بالتزاماتها بالحد من ارتفاع درجات الحرارة عالمي ا استنادا إلى اتفاقية باريس للمناخ.