بعد أن تأخر فلذة كبدها على غير عادته، في الوصول إلى البيت، بعيد خروجه من الحضانة الكائنة بحي أولاد حميد بالقصر الكبير، خرجت الأم تبحث عنه في كل مكان، إلى أن عثرت عليه، في حالة شرود، بأحد الأزقة، وهو يتألم بشدة، وحين ساءلته الأم، حكى، بكل تلقائية، ما تعرض له، وهو الطفل الذي يبلغ بالكاد ربيعه الخامس، من اعتداء جنسي مقيت من قبل شاب في عقده الثاني، فبادرت إلى عرضه على طبيب أطفال، منحها شهادة طبية تثبت إصابة الصغير بتجلط دموي على مستوى دبره، إثر اغتصاب وحشي، فما كان منها إلا تقديم شكاية لدى مصالح الأمن بالمنطقة. وحسب مصادر متطابقة، فقد حاول المدعو إعادة الكرة من جديد بعد أسبوع على الواقعة، واختطاف الطفل بغرض اغتصابه مرة أخرى، لكن الأم التي خرجت لاصطحاب ابنها، أحبطت المحاولة، بعد استغاثة صغيرها بها، فما كان من الجاني إلا الهروب نحو وجهة مجهولة، غير أن الأم المكلومة، استطاعت تحديد نعوته وأوصافه ، وسارعت إلى إخبار المصالح الأمنية بالمستجدات. إلى ذلك،قامت عناصر الشرطة القضائية بالقصر الكبير، بمداهمة مسكن المتهم الكائن بنفس الحي، واعتقلته قصد مباشرة التحقيق معه، ومواجهته بالطفل الضحية الذي تعرف عليه بكل سهولة ويسر، حيث أعاد سرد وقائع اغتصاب براءته. ورغم إنكار الشاب فقد أحيل على الوكيل العام لدى استئنافية طنجة بتهمة الاختطاف واغتصاب طفل بالقوة. هذا، وقد أمر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بطنجة، صبيحة الجمعة الماضي، إيداع المتهم سجن "سات فيلاج" إلى غاية الاستماع إلى أقواله من جلسة الاستنطاق التفصيلي قبل تقديمه أمام غرفة الجنايات لمحاكمته بالمنسوب إليه.