علمت "نون بريس" أن شابا في العشرينات من عمره لفظ أنفاسه اليوم الخميس بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، وذلك بعد مرور تسعة أيام من رقوده بقسم الإنعاش بسبب إقدامه على إضرام النار في جسده وسط مقاطعة الصخور السوداء. وذكر مصدر مطلع لموقع "نون بريس"، أن الضحية كان قد توجه قيد حياته إلى الملحقة الإدارية 49 بجماعة الصخور السوداء منذ تسعة أيام مضت، من أجل الحصول على شهادة السكنى لتجديد بطاقته الوطنية، إلا أن طلبه قوبل بالرفض من العاملين بالمقاطعة بما فيهم القائد ، الأمر الذي دفعه إلى إضرام النار في جسده لكن أحد أفراد القوات المساعدة حال دون التهام النار لجسد الضحية، ليتم نقله لمستشفى ابن رشد من أجل تلقي العلاجات الضرورية لكن شدة الحروق عجلت بوفاته اليوم الخميس. وأضاف مصدرنا أن عون السلطة الذي يشتغل بالمقاطعة سالفة الذكر، توجه بعد الحادث إلى جيران الضحية ملتمسا منهم الإدلاء بشهادتهم بكون أن الضحية أحمق، الأمر الذي لم يتقبله جيران الضحية خاصة وأن هذا الأخير معروف بسيرته الحسنة بين السكان. وفي سياق ذي صلة، فإن العشرات من ساكنة جماعة الصخور السوداء وأقارب الضحية يحتجون في هذه الأثناء أمام مقاطعة الجماعة سالفة الذكر، تنديدا برفض السلطات لمساعدة الضحية من أجل تجديد بطاقته الوطنية الأمر الذي دفع هذا الأخير إلى إضرام النار في جسده.