كشف المفكر السوري "برهان غليون" أن السبب الرئيسي وراء إعلان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" انسحاب قواته الرئيسية من سوريا، يوم أمس الثلاثاء، يرجع إلى أنه لم يعد هناك سبب حقيقي لتواصل الحرب في سوريا، وذلك لوجود توافق دولي جاد في إيجاد حل سياسي. وأوضح "غليون" في تصريح صحفي أن توافقا وتنسيقا روسيا أمريكيا عجل بانسحاب القوات الروسية من سوريا، وذلك بهدف إفساح المجال للحل السياسي بالتزامن مع انطلاق الجولة الجديدة من مفاوضات جنيف بين وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد. ويرى رئيس المجلس الوطني السوري السابق، أن روسيا امتعضت من عرقلات نظام الأسد المتكررة للاتفاق "الروسي الأمريكي" من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم في سوريا، وهو الشيء الذي دفع "بوتين" إلى الانسحاب بشكل مفاجئ من سوريا. وأضاف "غليون" قائلا: "الحرب في سوريا لم تكن أساساً "سورية – سورية"، إنما حرب بالوكالة بين قوى إقليمية ودولية وعلى رأسها أمريكاوروسيا". وأشار المفكر السوري إلى أن "الانسحاب الروسي من سوريا" يعتبر إيجابيا، وسيجعل المعارضة السورية تستمر بشكل جدي في المفاوضات الجارية حالياً في جنيف. وحسب "غليون" فإن "نهاية الحرب" لا تعني وقف الغارات الجوية، مشيراً إلى أن روسيا ستجدد قصفها وأمريكا ستواصل ضغطها لتثبيت (معادلة) "لا غالب ولا مغلوب" في سوريا.