شفت مستشارية الشؤون الدينية لدى القنصلية العامة التركية بمدينة نيويوركالأمريكية، عن تعرض مسجد الديانة بمدينة نيوهافن التابعة لولاية "كونيتيكت" الأمريكية، لأضرار جسيمة جراء إحراقه من قبل مجهولين. وبحسب بيان صادر عن المستشارية، فإن التحقيقات أثبتت أن النيران التي شبت بالمسجد جاءت نتيجة إحراقه من خلال إلقاء زجاجات حارقة عليه. وأشار البيان إلى أن المسؤولين المعنيين يواصلون جهودهم لتوقيف منفذي الاعتداء، وأنهم رصدوا مكافأة مالية لمن يدلي بأية معلومات بشأنهم. وأوضح البيان أن الحريق بدأ من مدخل المسجد نتيجة إلقاء العبوات الحارقة عليه، وامتد حتى وصل إلى الطابق الثالث، مشيرًا إلى أنه لم تقع أية وفيات أو إصابات جرّاء ذلك. وأضاف "غير أن هناك خسائر مادية كبيرة؛ لا سيما في المناطق التي لم يطلها الحريق، لكنها تضررت بشكل كبير جرّاء استخدام أطنان من المياه لإطفاء النيران". ولفت البيان إلى أن الجالية التركية في الولاياتالمتحدة، ولا سيما في نيوهافن تشعر بأسف بالغ حيال الحادث، مضيفًا "لكن عزاءنا الوحيد أنه لم تقع أية وفيات أو إصابات". تجدر الإشارة أن وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، كان قد أعرب، في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع "تويتر" عن أسفه حيال الحادث، كما أوضح أن "إحراق مسجد الديانة في شهر رمضان المبارك، يعد مثلا جديدا لظاهرة العداء للإسلام المتزايدة حول العالم". وأضاف الوزير قائلا "عزاؤنا الوحيد هو عدم وقوع ضحايا في الأرواح، نتيجة هذه الخطوة الشنيعة". وشدد على "ضرورة ملاحقة الضالعين في هذه العملية الشنيعة، وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم وعقابهم، إذ يتعين علينا التصدي للعنصرية ومعادة الإسلام".