تواصلت، اليوم السبت، مظاهرات حركة السترات الصفراء، في العاصمة الفرنسية باريس للأسبوع ال 26 على التوالي، وفي عدد من المدن الأخرى بالبلاد. وعرضت وسائل إعلام محلية ودولية، لقطات حية من تجمع آلالاف المواطنين الفرنسيين بالعاصمة باريس. وكانت وزارة الداخلية الفرنسية قد أحصت أقل من 19 ألف متظاهر، في مسيرات السبت الماضي، في أضعف مشاركة منذ بدايتها في 17 نونبر 2018. وقد دعوا إلى التظاهر اليوم بعيدا عن العاصمة باريس، محددين نقطتي تجمع في مدينتي "ليون"، جنوب شرقي البلاد, و"نانت" في الغرب، في الوقت الذي تخشى فيه السلطات وجود مثيري أعمال شغب وسط المتظاهرين. وأكد أنصار هذه الحركة الاحتجاجية -التي اقتربت من شهرها السادس- مشاركتهم في الاحتجاجات بالمدينتين، لافتين إلى أن كل محتجي الشمال والغرب الفرنسي سيتوجهون إلى نانت، فيما سيتجمع محتجو جنوبي البلاد في ليون، كما أبدو ابدوا خشيتهم في الوقت نفسه، من تعرضهم لقمع قوات الأمن. و لم يخفي المتظاهرون وجود نوع من التعب في صفوف أنصار "السترات الصفراء"، والتخوف من تعرضهم لأعمال عنف عناصر الشرطة، فضلا عن مواجهتهم لتحديات اقتصادية، لأن "التظاهر في العاصمة باريس ومدن أخرى يعتبر أمرا مكلفا بالنسبة لهم". وأشار المحتجون إلى أن "رغم التراجع المسجل مؤخرا في نسب المشاركات في تحركات كل سبت من كل أسبوع، إلا أن الحركة ستستأنف فعالياتها بقوة، وستستمر في التعبئة الجماهيرية حتى الانتخابات الأوروبية المقررة لشهر يونيو المقبل".