دعا وزير الخارجية البلجيكي ديدييه رينديرز أول أمس الجمعة إلى تعليق مبيعات الأسلحة للسعودية بسبب شكوك في استخدامها في النزاع في اليمن، بعد أيام على الجدل الذي أثارته شحنة سلاح فرنسية. وقال رينديرز لإذاعة “لا بروميير”: “أعتقد أنه سيكون من الجيد أن نعلق عقود بيع أسلحة إلى السعودية”، داعيا المناطق الثلاث في بلجيكا وخصوصا والونيا، إلى اتخاذ قرار في هذا الاتجاه. وفي والونيا وحدها تتركز ثلاثة أرباع الوظائف في قطاع صناعة الأسلحة البلجيكية، وفي هذه المنطقة تتسم عمليات تصدير الأسلحة إلى الرياض أحد أكبر الزبائن، بحساسية خاصة. وتتمركز في المنطقة مجموعتا إنتاج الرشاشات الثقيلة والبنادق الهجومية “أف أن هرستال”. وقال رينديرز الذي يتولى حقيبة الدفاع أيضا في الحكومة الفدرالية، إنه على رئيس السلطة التنفيذية في والونيا فيلي بورسوس تعليق صادرات الأسلحة إلى السعودية بسبب النزاع في اليمن، موضحا أن “هذا ما تنص عليه العقود”. وقالت مصادر فرنسية الجمعة إن سفينة سعودية كان من المفترض أن تنقل شحنة أسلحة فرنسية إلى ميناء جدة لن ترسو في مرفأ هافر الفرنسي، دون الكشف عن الأسباب. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في قطاع الموانئ الفرنسية قوله، إن “السفينة السعودية “بحري ينبع” التي كانت منتظرة قبالة هافر، لن ترسو في نهاية المطاف في المرفأ الفرنسي”. بدورها نقلت وكالة رويترز عن مسؤول محلي فرنسي لم تسمه القول، إن “السفينة السعودية غادرت ميناء هافر إلى سانتاندير بإسبانيا دون شحنة الأسلحة”. وكانت السفينة متوقفة قبالة الميناء منذ عدة أيام ويُنتظر أن ترسو الأربعاء الماضي، غير أنّ الجدل لم يهدأ في فرنسا حول وجهة الأسلحة التي ستحملها، حيث أكدت عدة منظمات أنّها يمكن أن تستخدم “ضدّ المدنيين” في اليمن.