نقل موقع “إندبندنت عربية”، الخميس، أن الرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة سوف يتوجه إلى قطر خلال الشهر الجاري لاستكمال علاجه، مفضلًا الإمارة الخليجية عن سويسرا خوفًا من الملاحقة القضائية. وذكرت مصادر وصفها الموقع بالمقربة من دوائر القرار بالجزائر، بأن “قيادة الجيش أعطت الضوء الأخضر لمغادرة بوتفليقة لأسباب صحية تستدعي مواصلة علاجه في الخارج، لكن شقيقيه سعيد وناصر سيبقيان رهن الإقامة الجبرية”. وأوضح الموقع ذاته، أن سبب القرار بعد السفر إلى جنيف هو عدم ترحيب السلطات السويسرية بسبب المخاوف الأمنية، وذلك بجانب القلق من أن تطال الرجل الذي حكم الجزائر لمدة 20 عامًا، مساءلة قضائية بعد إعلان حقوقيين أنهم بصدد رفع دعاوى قضائية ضده في فرنساوسويسرا. وذكرت ذات المصاد، أن بوتفليقة “اختار قطر كملاذ يضمن له عدم التعرض لأي ملاحقات قانونية. ورحبت سلطات الدوحة باستقباله، مقترحة عليه متابعة علاجه بالمستشفى الأميركي هناك”. وتجدرالإشارة إلى أن بوتفليقة قدم استقالته يوم الثلاثاء وذلك بعد خمسة أسابيع من المظاهرات الحاشدة التي طالبت برحيل النظام الذي حكم البلاد منذ 20 سنة. طالبت المظاهرات أيضًا بمحاسبة رجال النظام وعلى رأسهم شقيقي الرئيس المستقيل سعيد وناصر بوتفليقة، وفي هذا الشأن أشار “إندبندنت عربية” إلى أن سعيد وناصر “باقيان في الإقامة الجبرية”.