أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء وينستون بيترز سيسافر إلى تركيا. وحسب ما نقلت وكالة “رويترز” فإن أرديرن قالت بأن زيارة وزير خارجيتها لتركيا ستكون للرد على تصريحات أدلى بها الرئيس رجب طيب أردوغان بعد مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا في هجوم على مسجدين في كرايست تشيرش. شخص مصاب يتم نقله على سيارة إسعاف بعد إطلاق النار على مسجد النور في كرايست شيرش في نيوزيلندا، 15 مارس 2019 وكان أردوغان صرح بأن تركيا ستجعل المهاجم يدفع ثمن جريمته إن لم تفعل نيوزيلندا، وجاءت هذه التصريحات خلال حملة انتخابية عُرض خلالها تسجيل مصور للقطات من واقعة إطلاق النار بثها المهاجم على فيسبوك. من جانبها أوضحت أرديرن أن بيترز سيطلب توضيحا عاجلا، وقالت للصحفيين في كرايستشيرش: “سيواجه نائب رئيس الوزراء هذه التصريحات في تركيا. سيذهب إلى هناك لاستجلاء الحقائق وجها لوجه”. وكان بيترز قد انتقد، في وقت سابق، بث تسجيل مصور لواقعة إطلاق النار، وقال إن هذا يمكن أن يعرض حياة النيوزيلنديين في الخارج للخطر. وقام منفذ هجوم نيوزيلندا بإطلاق نار داخل مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزلندية، الجمعة الماضية، بتسجيل فيديو مباشر على فيسبوك، يوثق عمليته، التي خلفت مقتل عدد من الأشخاص. وبث منفذ الهجوم مقطعا مباشرا صادما عبر تقنية “لايف فيسبوك” يوثق العملية من بدايتها إلى نهايتها، سجله بواسطة كاميرا “غو برو” ثبتت على جسمه. ولحظة دخوله المسجد، شرع المهاجم في إطلاق الرصاص بشكل عشوائي من بندقية على عدد من المصلين، وواصل إطلاق النار حتى على المصابين الذين تكوموا على أرضية المسجد. ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا آرديرن، الهجوم على المسجدين “بالإرهابي”، معتبرة أنه واحد من أسوأ أيام نيوزيلندا، قائلة “من الواضح أن ما حدث هنا عمل غير عادي من أعمال العنف ولم يسبق له مثيل”، كما رفعت درجة التهديد الأمني في البلاد.