أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استغرابه من عدم صدور أي صوت من أوروبا حيال الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين بنيوزيلاندا وأسفر عن مقتل 50 شخصا. وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية مشتركة، يوم الإثنين، مع قناتي “7” و”أولكه” المحليتين:”هل صدر أي صوت من أوروبا حيال الهجوم الإرهابي في نيوزيلندا؟ كلا.. الإعلام الغربي يتعاطى مع الموضوع بأسلوب خبيث”. ولفت الرئيس التركي إلى أن “جهازا خطيرا يقف وراء إعداد بيان منفذ الهجوم الإرهابي، سيما وأن الإعلام الغربي التزم الصمت إزاءه”. وأشار أردوغان إلى أن الإرهابي بعث رسائل تهديد إلى تركيا، متوعدا الشعب التركي بالقتل إن هم انتقلوا من الضفة الآسيوية إلى الأوروبية في إسطنبول. متابعا: “خرج إرهابي معتوه وقسّم بلادنا إلى قسمين بحسب مزاجه”، مشددا أن التهديد ليس فرديا وإنما منظما بشكل دقيق. وأكد أردوغان أن أوروبا برمتها اتخذت موقفا واحدا تجاه الهجوم على مجلة شارلي إيبدو الساخرة في العاصمة الفرنسية باريس (2015)؛ بينما لم يصدر عنها أي صوت على هجوم نيوزيلندا الإرهابي. وقال: “في العالم الإسلامي كذلك لا يوجد من يرفع صوته باستثناء تركيا”. مشيرا إلى إرسال بلاده نائب الرئيس فؤاد أقطاي ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو إلى نيوزيلندا على رأس وفد كبير في هذا الإطار.