قال أحمد الريسوني، الرئيس الجديد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن هجوم “نيوزيلندا” ثمرة طبيعية لعملية التحريض والتهييج العدائي ضد المسلمين منذ سنوات طويلة في الغرب. ولفت الريسوني، في مقابلة مع الأناضول، إلى أن “الغرب ضغط على المسلمين شعوبا وحكومات لكي يغيروا مناهجهم التعليمية والإعلام والمدارس”. واستدرك “لكن الغرب لا يعمل شيئا من أجل معالجة الظواهر والأعمال الإجرامية”. وأشار الريسوني، إلى أن “الاعتداء على المساجد وقع في الولاياتالمتحدة وكندا وأوروبا وعدد من الدول في ظاهرة متفاقمة، والغرب لا يحرك ساكنا، ولا يكاد يعتقل أحدا أو يتم القيام بحملات إعلامية أو أمنية”. وتابع أن “الغرب في امتحان، فهل يريد أن يعيش ويتعايش مع المسلمين، أم يفتح الأبواب لمثل هذه الجرائم”. وأبدى تخوفه من تبعات الحادث الذي أدى لسقوط ضحايا قائلا “الذين قتلوا لهم أصدقاء وأقارب، والعنف يولد العنف”. وأردف “نرجو أن الجهود التي يبذلها المسلمون من علماء وحكام وشعوب أن تقابل بجهود مماثلة من قبل الغرب، لإخماد الدعوات لمثل هذه الجرائم في مهدها”. وحول الحديث عن الإسلاموفوبيا، أوضح الرئيس الجديد للاتحاد، أنه “ليس بالشيء الجديد، وأن المؤلفات الغربية تعج به، ومع ذلك فلا أحد يهتم”. وذكر أنه لابد من إيجاد علاج للحرية المطلقة بالغرب، والتي سمحت بتأجيج الأجواء وتوتيرها. وانتقد الريسوني، “اختلال الموازين الغربية التي تعتبر انتقاد إسرائيل معاداة للسامية ويعاقب عليها، في حين لا يتم تجريم معاداة المسلمين التي أصبحت ظاهرة مستفحلة”. وفي وقت سابق الجمعة، استهدف هجومان إرهابيان بأسلحة نارية مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل 49 شخصا وإصابة 48 آخرين، وفق آخر محصلة للسلطات المحلية. –