دعا قائد حراك الريف بالمغرب، ناصر الزفزافي، المعتقل بسحن عكاشة في الدارالبيضاء، إلى إنشاء قناة إعلامية خاصة بالريف للاحتفاء برموزها التاريخية التي “صنعت الملاحم والبطولات”، وللتعريف بمطالب نشطاء الحراك. جاء ذلك في رسالة نقلها عنه والده أحمد الزفزافي، ونشرها في صفحته على “فيسبوك”. وقال الزفزافي في رسالته: “ما أحوجنا اليوم في ظل هذا التشويه المتعمد والممنهج لتاريخنا المجيد ورموزنا الأجلاء لنرى أعمالا تسلط الضوء على هذا التاريخ العظيم، وتستحضر كل المحطات التاريخية كأنوال، وإغريبن، وثيزي عزا، وسيدي إدريس، لتنير درب الضائعين والتائهين، وتفتح الباب للغافلين المتعطشين لتذوق طعم الحرية والكرامة معا. فماذا ننتظر بعد؟”. وأضاف: “لقد حان الوقت ليبادر كل المهتمين بهذا المجال، وكل الغيورين على منطقة الريف وتاريخها ورموزها أن يترجموا بعضا من مئات الكتب التي اهتمت بهذا التاريخ وملاحم البطل المجاهد مولاي موحند (عبد الكريم الخطابي) إلى أعمال سينمائية وأفلام حتى لا نساهم نحن بدورنا في إقبار وطمس هذا الإرث التاريخي الذي به ننير حاضرنا، وبه سننير مستقبلنا أيضا”. وتابع: “ما أحوجنا إلى هكذا أعمال توثيقية لذاكرتنا وتاريخنا، وما أحوجنا أيضا لتفكير جدي وعاجل في ضرورة خلق قناة إعلامية ريفية لتكون لسانا لقضيتنا، ومعبرا عن تطلعاتنا. فالقضايا دون إعلام حاضن لها من الأكيد أنها لن تكون إلا ضحية زور أعدائها وأكاذيبهم. فما أحوجنا للسان إعلامي نحدث العالم عبره، ونفتح به لريفنا نافذة حول العالم”. وبرز ناصر الزفزافي كقائد لما يعرف ب”حراك الريف”، وهي حركة احتجاجية هزّت مدينة الحسيمة ونواحيها (شمالا) على مدى أشهر بين خريف 2016 وصيف 2017، وقد خرجت أولى تلك التظاهرات في الحسيمة احتجاجا على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري. ويقضي الزفزافي عقوبة سجن لمدة 20 سنة بعد إدانته “بالمشاركة في مؤامرة تمسّ بأمن الدولة”.