مظاهرات حاشدة تلك التي شهدتها مدينة روالبندي بباكستان؛ تنديدا على إقدام السلطات إعدام ممتاز قادري المدان بقتل حاكم إقليم البنجاب شرقي باكستان قبل خمسة أعوام. إعدام قادري أثار سخطا في أوساط روالبندي و بعض سكان المدن المجاورة الذين حجوا إلى عين المكان للتنديد بشنق قادري الذي جرى تشييع جثمانه في الأول من مارس الجاري في إسلام أباد وسط حراسة أمنية مشددة خوفا من حصول اضطرابات سواء في العاصمة الباكستانية ومدينة روالبندي. الاضطرابات الواقعة في باكستان بدأت منذ إقدام ممتاز قادري الذي كان شرطيا في وحدة حراسة الشخصيات المهمة في يناير من 2011 على قتل حاكم إقليم البنجاب سلمان تأثير في أحد أسواق العاصمة إسلام آباد حيث كان قادري مكلفا في ذلك اليوم بمرافقة وحراسة حاكم إقليم البنجاب. ما قام به حاكم البنجاب الذي دافع آنذاك على سيدة مسيحية اتهمت بالإساءة لفظيا لرموز إسلامية بعد سبها للرسول (ص) و دعا حينها إلى إلغاء قانون التجديف، أثار حفيظة قادري و قرر اغتياله، قبل أن يتم اعتقتاله و تصدر محكمة مختصة بقضايا الإرهاب في باكستان في أكتوبر 2011 حكما بإعدامه بعد أن اعترف بقتل حاكم إقليم البنجاب بواسطة 28 رصاصة. وقد أثارت هذه القضية ردود فعل متباينة في الشارع الباكستاني ما بين مؤيد ومعارض، وشهدت على إثر ذلك عدة مدن مدن باكستانية تظاهرات تطالب بالإفراج عن قادري و عدم تنفيذ حكم الإعدام في حقه.غير أنه على الرغم من المظاهرات الحاشدة تم إعدام قادري شنقا و هو ما أثار استنكارا في معظم المدن الباكستانية التي خرجت للاحتجاج. معلومة: قانون التجديف يقضي وفقا لأحكام القانون الباكستاني بإعدام كل من يثبت في حقه التطاول على الرموز الدينية الإسلامية.