كشف رئيس الوزراء السنغالي “محمد بن عبدالله ديون” فوز الرئيس ماكي سال بولاية رئاسية ثانية بنسبة 57 بالمائة على الأقل” من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الأحد. وقال ديون عند منتصف الليل في مقر التحالف الرئاسي في دكار “النتائج تسمح لنا بالقول بأنه علينا التوجه بالتهنئة الى الرئيس ماكي سال على إعادة انتخابه”. وجاء الإعلان وسط هتافات أنصاره الذين تجمعوا في المقر. ولم يدل سال الذي شوهد في المقر في وقت سابق بأي تصريح. ومن غير المتوقع الإعلان عن النتائج الرسمية على مستوى المناطق قبل الثلاثاء، وعلى المستوى الوطني بحلول منتصف ليل الجمعة كأبعد تقدير. وفي حال عدم حصول أي من المرشحين على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات سيتم الدعوة لجولة ثانية في 24 مارس. وقبيل تصريحات ديون، كان المنافسان الرئيسيان لسال قد حذرا من استباق إعلان الفوز. وقال رئيس الحكومة السابق ادريسا سك الذي يترشح للمرة الثالثة في انتخابات رئاسية “في هذه المرحلة، يتم الاعلان عن جولة ثانية، والنتائج التي تم جمعها حتى الآن تسمح لنا بقول ذلك”. وأضاف النائب عثمان سونكو الذي خاض الانتخابات أيضا، في مؤتمر صحافي مشترك ” في المرحلة الحالية لفرز الاصوات، لا يمكن لأي مرشح، وأشدد أي مرشح وأنا منهم، إعلان الفوز في الانتخابات الرئاسية”. وتظهر النتائج الأولية أن سيك وسونكو هما المرشحان الوحيدان اللذين لهما فرصة بلوغ الجولة الثانية، مع تقدم الرئيس المنتهية ولايته في العديد من المراكز الانتخابية، وفق النتائج الأولية التي أعلنتها مساء وسائل إعلام محلية. وكان سال قد صرح بعد إدلائه بصوته الأحد “في نهاية هذا اليوم، سيكون الشعب السنغالي وحده هو الفائز. والرئيس الذي سيتم اختياره سيتحتم عليه أن يكون رئيسا لجميع النغاليين. ويريد ماكي سال (56 عاماً) أن يحكم البلاد لخمس سنوات إضافية (2019-2023) ليواصل الاشراف على خطته “السنغال الناشئة”، والفوز بالرئاسة من الدورة الأولى، مثل سلفه وراعيه السابق عبدالله واد الذي حكم بين عامي 2000 و2012. وقالت بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي إن الانطباع العام “إيجابي عموما” بحسب المكاتب التي راقبتها البعثة.