تجددت الاشتباكات، اليوم الأحد، بين قوات الأمن السودانية ومحتجين مطالبين بتنحي الرئيس عمر البشير، في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات. ونقلت وكالة “رويترز” عن شاهد عيان قوله: إن “قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على مئات المحتجين في العاصمة الخرطوموأم درمان، حيث تصاعدت أعمدة الدخان في السماء”. وواجهت قوات الأمن نحو ألف من المحتجين في أم درمان، تزامناً مع أداء مسؤولين جدد اليمين أمام البشير، الذي حل الحكومة المركزية وحكومات الولايات يوم الجمعة الماضي. وتظاهر الآلاف في حي بري بالخرطوم، حيث أغلقوا شارعاً رئيسياً، وأضرموا النيران في إطارات السيارات، مرددين هتافات “الحرية! الحرية”. وأمس، أصدر البشير مرسومين جمهوريين بتعيين والي (حاكم) ولاية الجزيرة (وسط)، محمد طاهر إيلا، رئيساً لمجلس الوزراء، والفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف نائباً أول لرئيس الجمهورية، مع الاحتفاظ بمنصبه وزيراً للدفاع. وأعلن البشير، الجمعة، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد مدة عام، وحلّ حكومة الوفاق الوطني وحكومات الولايات، ودعا البرلمان إلى تأجيل النظر في التعديلات الدستورية. وكانت تلك التعديلات الدستورية المقترحة تتيح للبشير الترشح لدورات مفتوحة في انتخابات الرئاسة، قبل أن يشرع في تشكيل حكومة جديدة، أبقى فيها على وزراء الدفاع والخارجية والعدل بمناصبهم، كما عيَّن حكام ولاياتٍ جميعهم من العسكريين. وتأتي تلك القرارات والتغييرات بالمناصب الحكومية في وقت تشهد فيه البلاد منذ أكثر من شهرين احتجاجات منددة بالغلاء ومطالِبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف. وأسفرت الأحداث المتواصلة عن سقوط 32 قتيلاً، وفق آخر إحصاء حكومي، في حين تقول منظمة “العفو” الدولية إن عدد القتلى بلغ 51 قتيلاً. اخترنا لكم