أعلن الممثل الدبلوماسي للرئيس الفنزويلي بالنيابة في العاصمة البيروفية ليما، كارلوس سكول، مساء الأربعاء، عن رغبة بلاده في إرساء علاقات تعاون مع المغرب. وقال سكول في تصريح ل"وكالة المغرب العربي للأنباء"، عقب مباحثات أجراها مع سفير المغرب في البيرو، يوسف بلا: "نرغب في إرساء علاقات تعاون مع المملكة المغربية". وأعرب عن "امتنان بلاده للمملكة، أول بلد أفريقي يدعم حكومة الرئيس بالنيابة خوان غوايدو"، واصفًا هذه الخطوة ب"الهامة". وأضاف الدبلوماسي الفنزويلي: "نريد أن نشكر دعم المجتمع الدولي بما في ذلك المغرب". ويوم ال29 يناير الماضي، أجرى زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، والذي يرأس الجمعية الوطنية الفنزويلية (البرلمان) التي تعتبر المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة، اتصالاً هاتفيًا مع ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربي، حيث أكد "إرادته لاستئناف، وعلى أسس سليمة وواضحة، علاقات التعاون بين المغرب وفنزويلا، ورفع المعيقات التي حالت دون تطورها"، وذلك في إشارة إلى قضية الصحراء المتنازع عليها. في المقابل أكد بوريطة لغوايدو دعم المملكة المغربية لكل التدابير المتخذة من أجل "الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي للديمقراطية والتغيير". وكان المغرب قرر في العام 2009، إغلاق سفارته في العاصمة الفنزويلية كاراكاس ونقلها إلى جمهورية الدومينيكان، وذلك بسبب ما وصفته المملكة حينها ب"العداء المتصاعد للسلطات الفنزويلية إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية. ومع وصول مادورو للحكم خلفًا للراحل هيغو تشافيز، تدهورت العلاقات بين الرباط وكاراكاس بشكل كبير، ووصل الأمر إلى حد تبادل الاتهامات في اجتماعات الأممالمتحدة بنيويورك بين سفراء البلدين. ويرى مراقبون أن الأزمة التي يمر بها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "ستخدم مصلحة المغرب في نزاع الصحراء الغربية الذي طال أمده، كما سينهي مسلسل التحرش الذي تمارسه فنزويلا ضد مصالح المغرب داخل ردهات الأممالمتحدة". وتعتبر الدبلوماسية الفنزويلية التي يقودها مادورو أن "الصحراء الغربية هي آخر مستعمرة في أفريقيا"، وتصف المغرب بأنه "يحتل الصحراء، ويستغل ثرواتها الطبيعية"، وهو الشيء الذي يزعج الرباط.