كشفت معطيات حديثة أن الشرطة الأوروبية (الأوروبول) ووكالة مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي (فرونتيكس) والأجهزة الأمنية الإسبانية، وربما حتى المغربية، فتحت منذ دجنبر الماضي تحقيقات واسعة بعد رصد وجود قوارب مطاطية جديدة ذات قوة دفع كبيرة وذات قدرة استيعابية كبيرة، قريبة من تلك التي كانت تستعملها مافيا تهريب البشر من سواحل ليبيا إلى السواحل الإيطالية. بدأت تستعملها شبكات تهريب المهاجرين انطلاقا من السواحل المغربية صوب نظيراتها الإسبانية. هذه القوارب المطاطية تختلف عن تلك الزوارق والقوارب التقليدية المعروفة أو الدراجات السريعة التي تستعملها شبكات تهريب الحشيش بين البلدين، والتي لجأت إليها المافيا في الصيف الماضي لتهريب المهاجرين في إطار ما عرف ب"حملة الفانتوم". وتشير التحقيقات الأولوية إلى أن هذه القوارب الجديدة السريعة والقادرة على نقل عديد كبير من المهاجرين تصنع في إسبانيا وتنقل فيما بعد إلى السواحل المغربية لشحنها بالمهاجرين. حصلت صحيفة “إلباييس”، على معلومات تفيد بأن هذه القوارب الجديدة "ذات جودة عالية" ويمكنها قطع مسافات طويلة في وقت وجيز، ويرجح أنها تصنع في إسبانيا، ولديها موزع واحد فقط.