كشفت القناة الإسرائيلية 13 أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو “التقى سرا مع وزير الخارجية اناصر بوريطة في شتنبر 2018 على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وبحثا معا خطوات تطبيع العلاقات الثنائية بين الرباط وتل أبيب والمواجهة ضد إيران”. وذكر تقرير لمراسلها السياسي “باراك رافيد”،أن مسؤول إسرائيلي كبير يقول إن “نتنياهو بذل جهودا لترتيب زيارة إلى المغرب دون نجاح، مع العلم أن هذا اللقاء الإسرائيلي- المغربي سبقه بأسابيع قيام المغرب بطرد السفير الإيراني من الرباط، وإعادة سفيرهم من طهران، على خلفية تدخلات إيرانية في الشؤون الداخلية للمملكة، في حين أن مكتب نتنياهو لم ينف هذه التسريبات، واكتفى بالقول إننا لا نتطرق إلى مباحثات دبلوماسية مع دول لا تربطنا معهم علاقات رسمية”. وأشار التقرير إلى أن “شهر يناير الماضي شهد الكشف عن رفض تونس والجزائر السماح لطائرة نتنياهو باستخدام أجوائهما للوصول إلى المغرب، مع ترجيح أن يكون هذا الرفض منسقا بين الدولتين في موقف موحد ضد هذا الطلب الإسرائيلي، حيث كان متوقعا أن يزور المغرب في مارس الماضي، لكن المسؤولين في الرباط طلبوا منه إرجاء الزيارة إلى موعد آخر”. وأوضح رافيد أن “دولا حاولت التدخل لدى تونس والجزائر للموافقة على تحليق طائرة نتنياهو في أجوائهما، ومن هذه الدول: فرنسا والولايات المتحدة والسعودية ودولة الإمارات، التي وعدت أن يبقى أمر طائرة نتنياهو سراً دون تسريبه لوسائل الإعلام كي لا يتسبب بغضب شعبي في الدولتين، لكن الرفض بقي قائما”. وأكد أن “الرفض التونسي الجزائري وصل إلى الاعتراض على اقتراح فرنسي يقضي بأن تقوم طائرة مغربية بنقل نتنياهو من إسرائيل إلى المغرب، وقد تم إبلاغ سلطات المطارات في جنوب إسبانيا بنبأ ترتيبات الزيارة، في حين تم إرسال وفد أمني إسرائيلي إلى ذلك المطار يوم 15 يناير لفحصه ومعاينته، لكن الزيارة لم تخرج إلى حيز التنفيذ”، وفي تعبيره.