أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن أمله في تطوير تجارة الذهب مع فنزويلا، رغم تحذيرات الولاياتالمتحدة التي ترصد المبادلات التجارية بين أنقرةوكراكاس. وقال الرئيس التركي أثناء لقاء في جوروم قرب أنقرة: “بعد زيارتنا لفنزويلا، زار نائب الرئيس الفنزويلي بلادنا وأجرى عمليات تقييم هنا”. وأضاف: “أشاد نائب الرئيس بالصناعة في جوروم.. سنرفع جوروم إلى مستوى مختلف تماما في ما يخصّ تجارة الذهب”، في إشارة مباشرة للمرة الأولى إلى مشروع زيادة تجارة الذهب مع كراكاس الذي تحدثت عنه وسائل إعلام منذ أسابيع. ولم يسمّ أردوغان المسؤول الفنزويلي الذي أشار إليه، لكن تقارير إعلامية أشارت في يناير إلى قيام وزير الصناعة والإنتاج الوطني في حكومة مادورو، طارق العيسمي، بزيارة لتركيا. وأفادت معلومات صحفية أن فنزويلا صدّرت إلى تركيا في 2018 ما قيمته نحو 900 مليون يورو من الذهب. ومنتصف شهر يناير، توافق البلدان على زيادة هذه الصادرات بموجب اتفاق يلحظ تنقية الذهب الفنزويلي في مصنع في جوروم. وأكد مسؤول أمريكي كبير حينها أن واشنطن ترصد التبادل التجاري بين أنقرةوكراكاس، وخصوصا تصدير الذهب من فنزويلا إلى تركيا، لتحديد ما إذا كان الأتراك ينتهكون العقوبات الأمريكية التي فرضت على كراكاس. وأضاف: “نرصد طبيعة الأنشطة التجارية التركية الفنزويلية، واذا تبين لنا أن هناك انتهاكا لعقوباتنا فسنتحرك بالتأكيد”. واعترفت أو دعمت نحو خمسين دولة بينها الولاياتالمتحدة و23 دولة في الاتحاد الأوروبي، رئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيسا بالوكالة للبلاد في 23 من شهر يناير. إلا أن مادورو يحظى أيضا بدعم بعض الدول مثل تركيا وروسيا والصين. واتصل أردوغان بمادورو في 23 يناير ليؤكد له دعمه. وتربط أردوغان ومادورو علاقات وثيقة منذ سنوات عدة. وكان مادورو أول رئيس يعرب عن دعمه لأردوغان بعد محاولة الانقلاب على الأخير في يوليوز 2016.