أثار سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي ، سخرية عارمة بين نشطاء منصات التواصل الاجتماعي، حين قال أمس الثلاثاء خلال حضوره جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين ، إن ارتفاع عدد الكفاءات المغربية المصدرة إلى الخارج وتصنيف المغرب كثاني بلد في شمال إفريقيا والشرق الأوسط يصدر الكفاءات للخارج، مؤشر جيد يعكس "جودة التكوين والتعليم" . وعير نشطاء مواقع التواص عن استغرابهم كيف يمكن لوزير أن يفتخر بهجرة كفاءات بلاده للخارج، معتبرين أن هجرة الكفاءات هي أكبر دليل على فشل وزارته في ملائمة التكوين مع سوق الشغل، وكذلك فشل كل القطاعات الحكومية في الاستفادة من هذه الكفاءات وتركها تواجه مصيرها لوحدها ما اضطرها للمغادرة والبحث عن آفاق جديدة. واختلفت آراء نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي حول تصريحات أمزازي، ما بين مستهزئ وغاضب، حيث كتب الناشط الفيسبوكي رضى باشينكو قائلا :” مؤشر جيد للوبيات و ورجال الدولة باش تبقى طبقة الامية لي ماعرفاش تا حقوقها و يبقاو يمارسو عليهم الاغتصاب السياسي بشتى أنواعه”. وعلق خالد الرحموني على كلام الوزير قائلا ” اذا كانت هجرة الادمغة مؤشر جيد يعكس جودة التكوين فافتحوا الحدود في وجه الشباب والعاطلين لتفهموا معنى مؤشر الجودة. ما الهدف من تكوين لا يوفر مناصب الشغل للشباب ؟ وما الهدف من تكوين لا يقسم الثروات بين ابناء الشعب بالتساوي؟ وما الهدف من تكوين لا يحارب الفساد؟”. وكتب الناشط الفيسبوكي سيبا محمد على صفحته ساخرا من تصريحات أمزازي ” وهادي هي النكتة ولا حايد بلاك، الاهم هو ان هناك اعتراف رسمي مطلق علي ان في المغرب ادمغة و لكن عجز الحكومة علي خلق فرص عمل لهولا دفع بهم للهجرة الي دول تقدر و تحترم مستواهم التعليمي و الاكاديمي و المهارات التي يملكونها”. يذكر أن دراسة حديثة كشفت أن المغرب أصبح ثاني بلد في شمال إفريقيا والشرق الأوسط يعرف أعلى معدل لهجرة الكفاءات، حيث يوجد ما يناهز 50 ألف طالب مغربي يتابعون دراستهم بالخارج، ناهيك عن أزيد من 200 ألف من أصحاب الكفاءات متعددة التخصصات قرروا الاستقرار والعمل خارج المغرب.