تواصل مسيرات العودة وكسر الحصار فعاليتها للجمعة الخامسة والأربعين على التوالي، في الوقت الذي يستمر الاحتلال في التنصل من تفاهمات تثبيت اتفاق التهدئة، وتصاعد وتيرة عدوانه بحق الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية. واعتبرت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات، مسيرة العودة الجمعة؛ بمنزلة “دعم وإسناد للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال”، وأطلقت عليها جمعة “أسرانا ليسوا وحدهم”، لتأكيد “وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانبهم في مواجهة الهجمة الصهيونية المتواصلة بحقهم”. وشددت الهيئة في بيان لها، على أهمية “استمرار الإسناد الشعبي للأسرى، وتضييق الخناق على المستوطنين في الضفة كي يخضع السجان لمطالبهم ويوقف عدوانه”، محذرة “الاحتلال من مغبة التمادي في جرائمه ضد الأسرى، فهذا سيصب الزيت على النار وسيشعل النار في وجه الاحتلال”. وأشادت ب”المشاركة الجماهيرية المتواصلة في ميادين العودة التي تؤكد استمرار مسيرات العودة حتى تحقيق أهدافها جميعا، ولن تتراجع في هذه المحطة النضالية المهمة بطابعها الشعبي، وستستمر الجهود لنقل تجربتها إلى عموم أراضينا المحتلة”. وحمّلت الهيئة، الاحتلال “المسؤولية المباشرة باستمراره في المماطلة في كسر هذا الحصار وإنهاء معاناة شعبنا”، معتبرة أن “استمرار هذا التلاعب والتنصل سيفتح الأبواب مشرعة أمام تصعيد كبير، سيذوق من خلاله الاحتلال وسكان ما يسمى غلاف غزة الألم والمعاناة”. ودعت الهيئة، الشعب الفلسطيني ل “المشاركة الواسعة”، في فعاليات اليوم عقب صلاة العصر في المخيمات الخمس المقامة بالقرب من السياج الأمني، الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبة الفلسطينيين في الضفة ب”تحويل كل مواقع الاحتلال إلى بؤر للاشتباك المفتوح والمتواصل”.