نظمت يوم أمس الثلاثاء 29 يناير، منظمة “ترانسبرانسي” ندوة صحفية خصصت نتائج مؤشر إدراك الرشوة لسنة 2018 وواقع الرشوة بالمغرب وذلك على ضوء التوقعات والمستجدات الأخيرة، وكذلك تقييم الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، وتفعيل الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها. الندوة الصحفية التي تزامنت مع تحقيق المغرب تقدما في مؤشر إدراك الرشوة والفساد لسنة 2018، والذي احتل فيها المغرب المركز 73 دوليا من أصل 180 دولة، متراجعا من الرتبة 81 إلى المركز 73، وهو تقدم الذي وصفه أحمد البرنوصي الأمين العام للمنظمة، بالضعيف وغير الإيجابي. البرنوصي قال أن المغرب لا يزال المبلغين عن الرشوة والفساد من المواطنين والصحفيين، يعانون من مضايقات ولا يتم حمايتهم، معتبرا أن الأمر لا يبشر بالخير خاصة مع المحاكمات الكثيرة التي تعرض لها الصحفيون في المغرب في 2018، إلى جانب التضييق على عمل الجمعيات المدنية والحقوقية وشيطنتها. وأكد البرنوصي أن محاربة الفساد والرشوة لا يمكن أن تتم من خلال حسن النيات فقط ،منتقدا فشل رئيس الحكومة في إخراج الإستراتيجية الوطنية لمحاربة الرشوة المجمدة منذ 3 سنوات، ونفس الأمر ينطبق على هيئة النزاهة ومحاربة الرشوة التي تظل هيئة بدون صلاحيات كبيرة وتشكيلتها ضعيفة. واعبر البرنوصي أن التقدم الطفيف للمغرب في مؤشر محاربة الفساد جاء بفضل المصادقة على قانون الحق في الحصول على المعلومة، إلى جانب انضمامه لمجموعات الحكومات المفتوحة .