احتلت دولة قطر المرتبة الأولى في بيئة ريادة الأعمال حول العالم، وذلك حسب تقرير المرصد العالمي للريادة لعام 2018، الذي شاركت فيه 54 دولة. وجاء هذا الترتيب نتيجة استطلاع رأي عام شمل خبراء عالميين في مختلف المجالات، حول المؤشرات والعناصر التفصيلية المؤثرة على واقع قطاع ريادة الأعمال في الدولة ومستقبله. وذكر بنك قطر للتنمية (العضو في تحالف المرصد العالمي لريادة الأعمال) أن التقرير أظهر أن مؤشر البيئة المحلية لريادة الأعمال بقطر سجل نحو 6.7 نقاط من إجمالي 10 نقاط، لتحتل قطر المرتبة الأولى من بين جميع الدول المشاركة في تقرير عام 2018، ثم إندونيسيا ثم هولندا بنحو 6.6، و6.5 نقاط على التوالي. وأظهرت نتائج التقرير تحسناً إجمالياً في جميع المؤشرات الفرعية لريادة الأعمال بين السكان، مقارنة بين عامي 2017 و2018، حيث عكست المواقف الإيجابية للمجتمع تجاه ريادة الأعمال. إذ يرى 68.2% من السكان المستطلعة آراؤهم أن ريادة الأعمال خيار مهني جيد، كما يرى نحو 76.7% من السكان أن هناك مكانة عالية لرواد الأعمال في الدولة. وفي العام 2018 رأى نحو 54.2% من السكان أن هناك فرصاً جيدة لتأسيس عمل جديد في الأشهر المقبلة، مقارنة بنحو 45.6% في عام 2017، فيما يرى 52.3% من السكان الذين شملهم الاستطلاع أن لديهم القدرات اللازمة لريادة الأعمال، مقارنة بنحو 41.1% في 2017. وانخفضت نسبة الذين “يخشون من الفشل” لتسجل نحو 32.6% فقط في 2018 مقارنة بنحو 41.9% في 2017. وتضاعفت نسبة من لديهم نوايا ريادية في مجال الأعمال، حيث أعرب نحو 29.1% من المستطلعين في 2018 عن نوايا إيجابية لتأسيس مشروع جديد محلياً، مقارنة بنحو 15.7% فقط في 2017. ويشارك في إعداد تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2018، نخبة من المؤسسات الأكاديمية المرموقة مثل جامعة بابسون بالولايات المتحدة، ومركز بحوث التنمية الدولية في كندا، وغيرها من المؤسسات الأخرى، كما يشارك بنك قطر للتنمية في هذا التقرير العالمي ممثلاً لبلاده. وشهدت قطر جهوداً بارزة خلال العامين الأخيرين، كان أحد دوافعها التغلب على التحديات التي فرضها الحصار المفروض على البلاد منذ أكثر من عام ونصف العام.