يبدو أن قضية شحنة الفوسفاط المغربية التي قامت جنوب إفريقيا باحتجازها السنة الماضية ، ستتكرر بعدما طالبت منظمة غير حكومية جنوب إفريقية داعمة لجبهة البوليساريو الانفصالية، بإيقاق ومصادرة سفينة بحرية نرويجية تحمل شحنة من الأسماك قادمة من الأقاليم الجنوبية للمغرب. وقالت المنظمة التي تحمل اسم "منظمة مراقبة الثروات بالصحراء الغربية" (WSRW) إن السفينة النرويجية المسماة "الجبل الأخضر الجليدي"، و التي تحمل علما ليبيريا تقوم بنقل الأسماك التي يتم صيدها بالداخلة، وستصل إلى ميناء "كيب تاون" بجنوب إفريقيا يوم السبت 26 يناير الجاري. ودعت المنظمة المذكورة ميناء "كيب تاون" بتفتيش وحجز السفينة التي تحمل 1493 طن من الأسماك، أسوة بما فعلته مع سفينة "Cherry Blossom"، التي كانت تحمل فوسفاطا قادما من جنوب المغرب. وعللت المنظمة في طلبها الجديد على ما أقرت به المحكمة العليا بجنوب إفريقيا "بأن تجارة المعادن والثروات في المنطقة التي تشهد نزاعا بين المغرب وجبهة البوليساريو تنتهك مبدأ تقرير المصير". وأكدت المنظمة أن السفينة ستصل إلى ميناء "كيب تاون" يوم السبت 26 يناير، على الساعة الواحدة صباحا، موضحة أنه منذ قرار القضاء في جنوب إفريقيا القاضي بحجز شحنة الفوسفاط المغربي، لم تتخطى سفينة واحدة تحمل الفوسفاط من المغرب ميناء " كيب تاون" مخافة تكرار نفس السيناريو. ولم تكتف المنظمة السالفة الذكر بهذا الطلب فقط، بل قامت بمراسلة الشركة النرويجية المالكة للسفينة حول مصدر وطبيعة المنتجات التي تحملها، وأنها تخالف القانون لأن أنشطتها التجارية تتم في منطقة موضوع نزاع. كما قدمت تفاصيل كثيرة عن مسار السفينة منذ وصولها إلى المغرب، مشيرة أنها وصلت إلى ميناء الداخلة في 23 دجنبر 2018، وخرجت منه بتاريخ 4 يناير 2018. ووصلت إلي ميناء الرأس الأخضر في 6 يناير 2018، حيث تزودت بالوقود، ومن ثم إلى ميناء "تيما" بغانا بتاريخ 12 يناير 2019، وبعد خمسة أيام أبحرت في اتجاه ميناء "كيب تاون" في جنوب إفريقيا، حيث من المرتقب أن تصل غدا السبت.