أضحت الرداءة و التفاهة سلعة رائجة خلال الأشهر الأخيرة خصوصا على مستوى الموسيقى والغناء لاسيما وأن بعض الأعمال التافهة والمليئة بالعبارات الخادشة للحياء أصبحت تتصدر اليوتوب وتحضى بأكبر عدد من نسب المشاهدات . ويكفي أن تقوم بإطلالة على "التراند" على موقع اليوتيوب ، لتكتشف طبيعة اهتمامات المغاربة على مستوى الانترنيت والتي لاتراوح البحث عن أعمال “الروابة” أو بعض الشخصيات التافهة لكن الملاحظ خلال الأسابيع الماضية هو حضور فيديو محترم ضمن الخمسة فيديوهات الأكثر مشاهدة عبر اليوتيوب في المغرب . الفيديو الذي جلب مشاهدات مليونية في المغرب وحضى بمتابعة المغاربة وتعليقاتهم يحكي عن قصة فتاة فرنسية ملحدة رأت النبي محمد ﷺ في منامها أثناء تواجدها في المغرب . وعن الرؤية التي رأتها السائحة الفرنسية، فتقول أنها رأت رجلا شكله جميل ويرتدي زيا أبيض، ثم أهداها مصحف في المنام، وتقول أنها استيقظت وجدت نفسها ترتجف، وعندما روت الرؤية لزميلاتها الفرنسيات، قالوا أنها أضغاث أحلام، إلا أنها لم تقتنع، وشعرت أنها يجب عليها دراسة الإسلام، وقررت أن تمكث في المغرب وعدم العودة إلى فرنسا، وهاجمنها زميلاتها على هذا الأمر إلا أنها أصرت على موقفها. وتوضح أنها بدأت في دراسة الإسلام، وتعلمت اللغة العربية، واعتنقت الدين الإسلامي منذ ذلك الوقت، وتقولالشابة ، أنها بعد حوالي 10 سنوات شعرت بورم في صدرها متحجر، وعندما ذهبت إلى الطبيب، أخبرها أن ذلك سرطان الثدي ، وأنه في دور متأخر بسبب انتشاره في العضلات وجدار الصدر ولا يمكن عمل جراحة. وتصادف قدوم نفس الفوج السياحي الذي كانت قد سافرت معه في المرة الأولى، وعندما وجدوا حالتها كذلك، بعد أن أخبرتهم أن الطبيب أخبرها أن حالتها لا يمكن شفائها، وطلبوا منها أن تسافر معها ليبحثوا تقديم علاجا لها في باريس، إلا أنها رفضت كذلك في هذه المرة. وتضيف أنها وقفت تصلي في هذا اليوم، وتبكي بين يدي الله، وتشتكي إلى الله بعدما سخروا منها زملاءها واتهموها بأن ما فيه هو سبب ما وصلت إليه الآن، ثم نامت لتفاجئ بعد استيقاظها أن الورم اختفى نهائيا، وذهبت إلى الطبيب مرة أخرى ليذهل الطبيب كذلك من عدم وجود أي ورم لديها. وبعض النظر عن صحة القصة من عدمها إلا أن المثير هو تواجد فئة عريضة من المغاربة تقبل على ماهو روحي بعديا عن الفيديوهات التي تحاكي الغريزة أو الفضول .