بلغ الصراع الدائر بين مجموعة من مغنيي الراب بالمغرب أبعادا خطيرة وصلت لحد تبادل السب والشتم والاتهام في العرض والشرف . البداية كانت مع مغني الراب توفيق حازب الملقب ب«البيغ» الذي أصدر أغنية "170 كلغ" المليئة بعبارت نابية موجة لبعض منافسيه في فن الراب ليأتي الرد بعدها من مغني آخر يدعى “حليوة” بأغنية حملت في طياتها هي الأخرى كثيرا من البذاءة والألفاظ النابية قبل أن يتصدر المشهد المغني عمر السهيلي، الملقب ب”الديزي دروس”، بإصدار أغنية “المتنبي” التي حملت كلماتها عبارات خادشة للحياء واتهامات مباشرة وصريحة للمغني الآخر “البيغ “. وبخصوص هذا الموضوع يرى الناقد الفني “عبد الله واكريم” أن الراب المغربي أصبح بعيدا كل البعد عن الفن خصوصا من حيث جمالية الصوت والموسيقى خصوصا وأن أغلبية الأغاني التي تتصدر اليوتيوب حاليا مليئة بالعبارات والألفاظ الخادشة للحياء . وأوضح واكريم في تصريح ل “نون بريس” أن مستوى “الروابة” المغاربة أصبح منحط بالنظر لطبيعة الرداءة التي يقدمونها للمتلقي أضف إلى ذلك أنهم يساهمون في انحطاط الذوق العام خصوصا لدى فئة الشباب والأطفال . وشدد المتحدث على أن الراب في أمريكا ودول أخرى له رسالة وقضية خصوصا عندما تكون الكلمات هادفة وذات حمولة لكن في المغرب تغيب القضية وتغيب الكلمات لتتصدر الرداءة المشهد على حد تعبيره .