دعا منظمو الاحتجاجات في السودان، إلى مظاهرات جديدة الثلاثاء المقبل، في العاصمة السودانية الخرطوم وذلك بعد يوم من موكب احتجاجي نحو البرلمان شهد قمعا من أجهزة الأمن. ووجه تجمع المهنيين السودانيين أبرز المنظمين، إلى تظاهرات في منطقة أمبدة والحاج يوسف في الخرطوم. وتعهد التجمع وثلاثة تحالفات معارضة، اليوم الاثنين، بالاستمرار في الاحتجاجات حتي تحقيق المطالب بتنحي الرئيس عمرالبشير. جاء ذلك في بيان مشترك لتجمع المهنيين السودانيين يضم أطباء ومعلمين ومهندسين وأساتذة جامعات وتحالف “نداء السودان” و” الإجماع الوطني” و”التجمع الاتحادي المعارض”. وقال تجمع المهنيين في بيانه: “قضيتنا صادقة ولن نتبرم أو نسأم حتى لو تظاهرنا وسيرنا المواكب سنبقى في الشوارع شاهرين هتافنا”. وأضاف: “نعلم أن النظام وقادته يسعون لإثناء الثائرات والثائرين وتشتيت شملهم وحرفهم عن سلميتهم، ويعملون لتمييع مطالبنا الخاصة بإسقاط البشير ونظامه”. وأعلن التجمع عن تسييره موكبين، الثلاثاء، في منطقة الحاج يوسف بمدينة بحري (شمالي العاصمة)، ومنطقة أمبدة بمدينة أم درمان غربي العاصمة. وأشار إلى أن الخميس المقبل سيشهد مسارا جديدا للثورة، بمشاركة كل مدن وقرى السودان في المظاهرات والمواكب. وسبق أن نظم تجمع المهنيين أربعة مواكب منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد، في دجنبر الماضي وسط الخرطوم، بهدف تسليم مذكرة للقصر الرئاسي، تطالب البشير بالتنحي. إلا أنه منع من تسليم المذكرة بعد تصدي الشرطة وتفريقها المحتجين بالغاز المسيل للدموع في المرات السابقة. ويشهد السودان منذ 19 دجنبر الماضي، احتجاجات تندد بتدهور الأوضاع المعيشية وتطالب بإسقاط نظام البشير. وسقط خلال الاحتجاجات 26 قتيلا حسب أحدث إحصاء حكومي، بينما تقول منظمة “العفو” الدولية إن عددهم 40.