حلت أربع جامعات مغربية ضمن تصنيف عالمي للجامعات، متبوئة مراتب متأخرة على سلم الترتيب، كما هو الشأن بمختلف التصنيفات الدولية، وهو ما يجعل التعليم العالي بالمملكة ضمن الأسوأ عبر العالم. وفي هذا الإطار تصدرت جامعة محمد الخامس بالرباط قائمة ترتيب “تايمز هاي ايديكايشن” للجامعات المغربية بحلولها في الرتبة ما بين 201 و205 على الصعيد العالمي، متبوعة بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في الترتيب ما بين 201 و250، وجامعة القاضي عياض بمراكش ما بين 251 و300، تليها جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء في الترتيب 351 فما فوق. تصنيف تايمز للتعليم العالي هو واحد من التصنيفات الجامعية الأكثر شهرة، يعمل على تقييم ثلاثة عشر معيارا، بما في ذلك جودة التدريس، والمكان المخصّص للبحث، وعدد المنشورات العلمية، وكذلك الفرص في البيئة الدولية والصناعية؛ مع معلومات أخرى، مثل عدد الطلاب في الحرم الجامعي، وحصة الطلاب الأجانب، ونسبة التوزيع حسب الجنس. ويبدو أن الجامعات المغربية الثلاث الأولى حسنت بعض النقاط مقارنة بالعام السابق، وبالتالي فإن مختبرات الأبحاث الخاصة بها تنشر المزيد من المقالات العلمية، ويتم الاستشهاد بعملها. كما يبدو أن الجامعات المغربية تقدم آفاقا أفضل للطلاب الأجانب مقارنة مع عام 2018. وبالنسبة للترتيب حسب المعايير على الصعيد الوطني، نجد جامعة محمد الخامس مصنفة في المعايير التالية: “عائدات الصناعة”، و”البحث العلمي”، وأيضا في “التدريس”؛ وجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس في معيار: “الاقتباسات”، وجامعة القاضي عياض بمراكش في معيار “الرؤية الدولية”. وفي هذا الإطار حازت جامعة محمد الخامس على معدل 28.6 في ما يتعلق بالاقتباسات، ثم 40.8 من حيث عائدات الصناعة؛ وفي ما يتعلق بالرؤية الدولية حصلت على 28.9، و8.9 من حيث البحث العلمي، و24.9 في ما يتعلق بالتدريس. ومقارنة مع الجامعات المغربية نجحت مصر في وضع تسع عشرة من مؤسساتها الأكاديمية في التصنيف مقارنة بتسع فقط في التصنيف السابق. إنه البلد النامي الذي أظهر أكبر نمو، من الناحيتين الكمية والنوعية، إذ تمكنت سبع من جامعاته من التمركز في المراكز العليا المائتين مقارنة مع اثنتين فقط من قبل.