لفظ بائع الدجاج والبيض بجماعة صخور الرحامنة بضواحي ابن جرير، أنفاسه الأخيرة بعد أن أقدم على إضرام النار في جسده احتجاجا على مصادرة عربته وسلعته من الدجاج البلدي والبيض، بمركز “صخور الرحامنة”، من لدن لجنة ترأسها قائد المركز نفسه. ويبلغ عبد اللطيف الحسوني من العمر 41 سنة، متزوج وأب لتوأمين، وكان موضوع شكوى من طرف بعض تجار الخضر بالسوق اليومي، يطالبون فيها السلطات المحلية والجماعية بمنعه من مزاولة نشاطه التجاري داخل السوق. تدخل رئيس المجلس الجماعي بناء على الشكوى، وطالب البائع الجائل بإخلاء السوق، قبل أن يصادر القائد عربته رفقة أعوان السلطة والقوات المساعدة، يومين بعد ذلك، وهي عبارة عن صندوق خشبي صغير للدجاج، “والذي يعود لزوجته”، حيث حجزت سلعته وألقي بها في مكان ترمى فيه الأزبال. و في تصريح مصور لموقع “نون بريس”، أكدت زوجة البائع أن القفص الخاص بالدجاج كان في ملكيتها وليس في ملكية زوجها كما تملك أدلة وحجج على أن المشروع يعود لتعاونية الدجاج قصد محاربة الفقر و التهميش الذي تعيشه المنطقة غير أنها فوجئت بمداهمة القائد وأعوانه وهم يحجزون القفص مدافعة على نفسها أمامه ما أدى به إلى دفعها الشيئ الذي أدى أو دفع الزوج “البائع”، لإقدامه على حرق جسده بعد سكبه مواد قابلة للاشتعال وعلى حد قول الزوجة سعاد الوصيل، فالقائد كان يقوم بتصويره أثناء عملية إضرام النار. وبعد ذلك نقل البائع إلى مستشفى ابن طفيل بمراكش، لتلقي العلاجات الضرورية والتي ناتجة عن حروق من الدرجة الثانية والتي أصيب بها بعدما صب مواد قابلة للاشتعال. وبعد ذلك تلقت الزوجة خبر وفاة زوجها الذي كان يدعى قيد حياته عبد اللطيف الحسوني، ولم تتقبل وفاة زوجها لأنها حسب تصريحها لموقع “نون بريس”، فالحالة التي ذهب فيها زوجها إلى المستشفى لم تكن خطيرة جدا رغم كل الحروقات التي كانت على مستوى جسمه، فهي لم تتوقع أن تفاجئ بخبر الوفاة ولازالت إلى حد الآن لم تصدق الخبر. وأضافت زوجة الهالك، أن السلطات لم تقم بأي مجهود إنساني يمنع الهالك من إقدامه على حرق نفسه علما أن المحاولة الأولى والثانية التي قام بها لإشعال النار في جسده باءت بالفشل، وأكدت أن من صالح السلطات ومسؤولين المنطقة، أن يتوفى زوجها لأنه يعرف خبايا في قضية ما تتعلق بالمستشفى الذي كان يشتغل فيه كحارس خاص،و لأنه هو الشاهد الوحيد والرئيسي في القضية التي لازالت جارية في المحكمة.