تواصلت الاحتجاجات في مدن وولايات السودان احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء الأسعار في البلاد، فيما أطلق ناشطون دعوات إلى ما سموه “تظاهرة مليونية” باتجاه القصر الرئاسي الثلاثاء القادم. ودعا ما يعرف ب”تجمع المهنيين السودانيين” إلى المشاركة في ما سماه “الموكب الجماهيري” إلى القصر الرئاسي ل”تسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب بتنحي الرئيس فورا”. وشهدت مدن سودانية احتجاجات ليلية، في مقدمتها تلك التي حدثت في مدنية أم درمان بولاية الخرطوم للمرة الأولى استخدمت فيها قوات الأمن قنابل الغاز لتفريقها. وتداول ناشطون سودانيون مشاهد خلال مباراة لكرة القدم في ملعب نادي الهلال السوداني بمدينة أم درمان أطلقت خلالها هتافات تدعو لإسقاط النظام، قبل أن تندلع مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن بعد انتهاء المباراة. إلى ذلك نقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان قولهم إن آلاف الجماهير، خرجوا بعد المباراة في مظاهرة تندد بتدهور الأوضاع الاقتصادية والغلاء، فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين. وأعلن الحزب الشيوعي السوداني المعارض مساء الأحد، أن السلطات اعتقلت مسؤول الحزب بالخرطوم. وقال الحزب في بيان له إن “قوة أمنية كبيرة اقتحمت مقره، واعتقلت سكرتيره في العاصمة الخرطوم، مسعود محمد الحسن”. وشهدت 12 ولاية سودانية من أصل 18، منذ الأربعاء الماضي، احتجاجات شعبية تندد بالغلاء وتردي الأوضاع الاقتصادية. وسقط خلال الاحتجاجات 8 قتلى بحسب السلطات، بينما تقول المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22، إضافة إلى عشرات الجرحى. وشهدت 12 ولاية من أصل 18، منذ الأربعاء الماضي، احتجاجات مماثلة، سقط خلالها 8 قتلى بحسب السلطات، بينما تقول المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22، إضافة إلى عشرات الجرحى.