كشفت بيانات رسمية يوم أمس الخميس، ارتفاع العجز التجاري الأمريكي السلعي والخدماتي، في أكتوبر الماضي بنسبة وصلت 1.7 بالمائة على أساس شهري، وهو أعلى مستوى خلال 10 سنوات، وذلك حسب بيان صادر عن وزارة التجارة الأمريكية. وارتفع العجز التجاري إلى “55.5 مليار دولار” في أكتوبر الماضي مقارنة بالشهر السابق له، وهو المستوى الأعلى منذ أكتوبر 2008،كما تراجعت الصادرات بنسبة 0.1 بالمائة إلى 211 مليار دولار، خلال شهر أكتوبر. الصين تزحزح امريكا اقتصاديا في 2018 … تؤكد التقارير الصادرة من المركز العالمي للدراسات التنموية، أن ميزان القوة الاقتصادية سيميل لصالح الدول الناشئة ومنها دول شرق آسيا التي ستنتج اقتصاداتها غالبية السلع والخدمات في العالم وستُسهم بنسبة 55% منها، في حين تقل مساهمة اقتصادات الدول المتقدمة بالمقارنة معها لتصبح 45%،كما تُشير التوقعات، أن حصة اقتصادات الدول الآسيوية وفي مقدمتها الصين والهند ستصل إلى 75%، من النمو الاقتصادي العالمي بحيث تتحكم دينامية أسواقها بالأسواق العالمية. كما يشير التقرير إلى أن عملة الصين “اليوان” ستصبح جزءاً من الاحتياطيات النقدية المهمة حالها حال الدولار واليورو، كما أشار نفس التقرير إلى تقدم اليوان من المرتبة 13 في المدفوعات العالمية إلى المرتبة الخامسة متجاوزاً الدولار الكندي والاسترالي، ومن المتوقع ان يتخطى بسهولة الين الياباني المصنف رابعا. ومع انفتاح الأسواق في الصين على الشركات العالمية يرجح تقرير “المركز العالمي للدراسات التنموية” أن يبدأ العديد من الشركات العملاقة باستخدام اليو ان الصيني في تعاملاتها التجارية اليومية في الأعوام القليلة المقبلة. و يذكر أن “الصين” بدأت تنافس الصانعين الأمريكيين في الأعوام الماضية منافسة حقيقية، إلا أن الحكومة الأمريكية فرضت الحكومة الأميركية رسوماً جمركية مرتفعة على الواردات، لمساواة أسعار الآليات الصينية بالأميركية. والمهم معرفة أن تكلفة الإنتاج (يضاف إليها تكلفة الأيدي العاملة) ، في الصين أقل مما في أميركا، وهذا لا يمكن التقليل من أهميته أيضاً، إن الاقتصاد العالمي يتغير، والعولمة هي النمط السائد فيه، وإن تزايدها يعني أمراً واحداً هو زيادة المنافسة. مقاطعة عدد من الدول للمنتجات الأمريكية لعبت المقاطعة الشعبية لعديد من الدول للمنتجات الأمريكية دورا أساسيا في العجز التجاري الذي تعرفه أمريكا اليوم منذ أكثر من 10 سنوات، بعد الإجراءات السياسية التي اتخدتها الولاياتالمتحدة خصوصا في ظل حكم الرئيس ترامب، و لعل أهمها مقاطعة شركة المشروبات الغازية الشهيرة “كوكا كولا” و “ماكدونلادز” و “بيتزا هوت” مسحوق الغسيل “تايد” و حفاظات الأطفال “بامبرز” و العديد من المنتجات الأخرة التي تضرر منه الاقتصاد الأمريكي مؤخرا. فرض رسوم جمركية باهضة على المنتجات الأجنبية وفي محاولة لسد العجز التجاري، فرضت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعريفات الجمركية على المنتجات الأجنبية الصنع بمليارات الدولارات، القادمة من الصين ودول الاتحاد الأوروبي،في وقت قامت فيه وزارة التجارة الصينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية “شينخوا” أن “الصين تندد بشدة وتعارض بقوة مقترحات الرسوم الجمركية الأمريكية، وهي مستعدة لفرض إجراءات مماثلة على المنتجات الأمريكية”.