أعلنت شركة جنرال موتورز عملاق صناعة السيارات الأمريكي، عن خطة إعادة هيكلة ضخمة لأعمالها التجارية العالمية، تتضمن وقف الإنتاج في 5 منشآت في أمريكا الشمالية، وخفض عدد موظفيها، وتقليل الأجور بنسبة 15%، بما في ذلك المديرين التنفيذيين. وتعتبر هذه الخطوات، هي الأولى من نوعها، على صعيد تحول “جنرال موتورز” منذ قرن من الزمان، حيث تغلق مصانع وتعيد استثمار الأموال بعيداً عن السيارات. وتهدف الشركة إلى التحول إلى السيارات ذاتية القيادة والسيارات الكهربائية. وقالت الشركة أيضاً إن خطتها ستجعلها أكثر كفاءة، حيث ستوفر لها 6 مليارات دولار سنوياً مع نهاية 2020. وأضافت أن خفض الإنتاج سيسمح بإضافة التكنولوجيا في جميع سياراتها، مما سيقلل من الوقت والجهد. وذكرت الرئيسة التنفيذية للشركة ماري بارا أن “الإجراءات التي نتخذها اليوم هي أكثر ذكاء، ومرونة، وربحية، وهو ما سيساعدنا للاستثمار في المستقبل، ندرك الحاجة إلى مواجهة ظروف السوق المتغيرة وتفضيلات العملاء، لتحقيق النجاح على المدى الطويل”. وستوقف الشركة العمل في مصانع في ديترويت، وأوشاوا، وأونتاريو، ووارن، وأوهايو، وغيرها. وتتطلع الشركة لمنافسة مصنعي السيارات، وإنتاج كميات كبيرة من سيارات المستقبل، لكن قادة صناعة السيارات في المستقبل قد لا تكون جنرال موتورز أو أحد منافساتها التقليديين. وتقود ألفابت، وآبل، وأوبر، وتسلا صناعة السيارات ذاتية القيادة، لهذا اشترت جنرال موتورز شركة “كروز”، وهي شركة مستقلة ومدعومة من سوفت بنك وهوندا. وتتوقع شركة جنرال موتورز أن تنفق مليار دولار على شركة “كروز” هذا العام، لبناء سيارة المستقبل. وتعاني “جنرال موتورز” كغيرها من الشركات من ارتفاع التكاليف، بعد فرض تعريفات على الفولاذ والألمنيوم المستورد، والتي رفعت التكاليف بنحو 300 مليون دولار في الربع الثالث، ويقدر أن ترتفع بمليار دولار العام المقبل، فضلا عن مخاوف من ارتفاع تكاليف قطع الغيار، إذا استمرت الإدارة الأمريكية في خططها لفرض جمارك عليها.