أكدت وكالة رويترز أن أفرادا من العائلة الحاكمة في السعودية يعملون على منع تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الملك بعد وفاة والده. ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مقربة من البلاط الملكي تأكيدها الخبر. وبينت المصادر أن عشرات الأمراء وأبناء العمومة من فروع قوية لأسرة آل سعود يسعون لرؤية تغيير في خط الخلافة على رأس الهرم. وأوضحت رويترز أن هؤلاء لن يتحركوا بينما لا يزال الملك سلمان بن عبد العزيز -البالغ من العمر اثنين وثمانين عاما- على قيد الحياة. وأشارت الوكالة إلى أن الأمراء يعرفون بأن الملك سلمان لن ينقلب على ولده “المفضل لدى أبيه”. وقالت المصادر لرويترز إن أمراء من العائلة يناقشون احتمالية استلام أحمد بن عبد العزيز الأخ الشقيق للملك سلمان للحكم بعد وفاة الملك. وقبل أيام، عاد الأمير أحمد إلى الرياض، بعد عدة شهور قضاها في أوروبا، وشاعت حينها أنباء عن احتمالية إعلانه المعارضة رسميا للنظام القائم في المملكة. والأمير أحمد هو واحد من ثلاثة أمراء فقط عارضوا تسلم محمد بن سلمان ولي العهد في عام 2017، بحسب مصادر تحدثت عن هذا في ذلك الوقت. وأرسل مسؤولون أمريكيون كبار إشارات إلى أفراد من عائلة آل سعود بأنهم سيؤيدون أحمد بن عبد العزيز في حال استلامه للحكم. مصادر سعودية قالت إن أحمد بن عبد العزيز لن يغير الإصلاحات التي تمت من قبل ابن سلمان، ولن يغير سياسات الصرف على التسليح، وإنه سيحافظ على وحدة العائلة. ويملك الأمير أحمد علاقات جيدة مع قبائل السعودية، ويحظى بقبول واسع بين أوساط الأمراء والمؤسسة الدينية، حيث سبق له أن تولى منصب وزير الداخلية في السعودية خلال الفترة من 18 يونيو 2012 حتى 5 نونبر 2012، الأمر الذي جعله مرشحا لأن يلعب دورا في مستقبل الحكم.