عزلت الثلوج ساكنة المداشر و القرى في المناطق الجبلية من المغرب العميق، وضاعفت من معاناة ساكنة هذه المناطق وصعبت من تنقلهم للتزود بمواد الغدائية وحطب التدفئة الذي يعد أهم ما يقاوم به سكان تلك المناطق موجات البرد القارص التي تجثم على المنطقة. وفي الوقت الذي اعلنت فيه فرق وزارة النقل والتجهيز استعانتها بفرق مؤهلة وكاسحات ثلوج من أجل إعادة الحياة إلى الطرق المقطوعة، تتوقع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية سقوط المزيد من الثلوج في المرتفعات مما يعد ساكنة هذه المناطق بالمزيد من أيام العزلة والمعاناة.. وعزلت الثلوج قرى وتسببت في قطع الطرق بمنطقة الأطلس المتوسط، ولم يكن حال ساكنة من مناطق الريف والأطلس الكبير أفضل، إذ وصل ارتفاع الثلج هناك إلى ما يفوق 20 سنتمترا، مما أدى إلى قطع بعض الطرق وتسبب ذلك في عرقلة حركة السير من وخارج تلك المناطق. و تساقطت الثلوج بكثافة على مدينة إفران أول من أمس السبت ، وأغلقت الطرق داخل المدينة والطرق المؤدية لها، وعلِق العديد من المواطنين بسبب تراكم الثلوج في الطرقات، ما تسببت بعرقلة حركة السير لعدة ساعات، وتسبب تساقط الطرق إلى عزل مدينة إفران التي وجد عدد ممن كانوا في زيارتها عالقين لساعات إلى ذلك يزيد قطع الطرق بسبب الثلوج من معاناة سكان المداشر الجبلية والقرى، ويصعب من تنقلهم للتزود بمواد ضرورية للحياة اليومية كغاز البوتان وبالمواد الغذائية وحطب التدفئة، فيما يأتي إعلان مديرة الأرصاد توقعها لمزيد من الثلوج ليزيد من مخاوف الساكنة حيت يعني المزيد من الثلوج المزيد من العزلة والمزيد من المعاناة. وفي الوقت الذي أعلنت فرق وزارة التجهيز تخصيصها لفريق عمل مؤهل ومزود بمعدات خاصة من أجل إزاحة الثلوج وضمان استمرارية حركة السير بالمناطق التي تعرف تساقطات كبيرة للثلوج، تتوقع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية تساقطات ثلجية فوق مرتفعات الأطلسين الكبير والمتوسط والريف والهضاب العليا.. وكانت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك في بلاغ لها، المسافرين إلى ضرورة توخي الحيطة والحذر و إرجاء السفر إلا في الحالات القصوى، و ذلك بسبب الثلوج و الأمطار التي ستعرفها بعض المدن المغربية ابتداء من اليوم الجمعة وإلى غاية يوم الأحد المقبل.