تفاعل الأمير هشام ابن عم الملك محمد السادس مع الحكم الصادر ، فجر السبت، في حق الصحافي توفيق بوعشرين معتبرا أن الحكم حلقة من حلقات التضييق على حرية التعبير والتي قد تؤدي الى تفاقم الاحتقان الخطير في البلاد. وأشار الأمير في تغريدة له عبر تويتر الى دوافع وطنية وعربية وراء اعتقال الصحافي في تلميح إلى كتاباته حول قضايا الفساد الخطيرة في المغرب، كما أشار إلى دعوى رفعتها السعودية بسبب مقالات تنتقد ولي العهد محمد بن سلمان ويبرز في هذا الصدد "غياب المحاكمة العادلة في قضية بوعشرين وفق معطيات الواقع وشهادة جمعيات حقوقية وطنية ودولية مشهود بمصداقيتها يقود تلقائيا إلى الاستنتاج بوجود دوافع سياسية وطنية وعربية تقف وراء المتابعة القضائية لصحفي هو مصدر إزعاج بكتاباته". ولفت إلى أن المستهدف الأول هو حرية التعبير بالقول "يبقى المستهدف هنا هو حرية التعبير والصحافة الحرة. وتعد قضية بوعشرين حلقة جديدة ضمن مسلسل مستمر استهدف منابر وصحفيين بالسجن أو النفي منهم أبو بكر الجامعي وعلي المرابط وعلي أنوزلا وحميد المهدوي وآخرين". ويؤكد أن الدولة التي ترغب في تصحيح الإخفاقات بعد اعترافها بفشل نموذجها التنموي لا يمكنها تحقيق أي إقلاع بدون حرية التعبير". ونبه الأمير هشام من أن جهات أمنية في البلاد تهدف إلى التضييق على حرية التعبير لكن نتائجها عكسية "وإذا كانت جهات معنية تعتقد أن هذا التضييق سيزرع الرعب وسط المجتمع، فالذي يحدث هو العكس، إذ يترتب عن هذا الانحراف تفاقم اليأس والاحتقان “.