قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده “تمتلك أدلة” تتعلق بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مضيفا أنها “أطلعت الرأي العام على جزء منها”، حسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية (الرسمية). وأضاف وزير الخارجية التركي أنّ “بعض الأدلة لم يتم الكشف عنها، وأنها (تركيا) أطلعت فقط الدول التي تريد معرفة هذه الأدلة”، مؤكدا أنه “سيتم إطلاعها على الرأي العام بعد نهاية التحقيقات”. وأشار إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، “متيقن” من أنّ العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، “لم يصدر أي تعليمات بقتل خاشقجي”، مضيفا: “الأشخاص ال15 لم يأتوا من تلقاء أنفسهم إلى تركيا، بل تلقوا تعليمات بذلك، لا يمكن أن يأتوا ويقتلوا مواطنا سعوديا دون أخذ إذنٍ من أحد”. وشدد على أهمية توصل التحقيقات إلى معرفة من أعطى “أمر” قتل خاشقجي الذي اغتيل في قنصلية بلاده في 2 أكتوبر، حسب وكالة الأناضول التركية (الرسمية). وذكرت وكالة الأناضول، الثلاثاء، أن حديث وزير الخارجية التركي جاء في نادي الصحافة الوطني بالعاصمة اليابانية طوكيو. وتطرق وزير الخارجية التركي إلى تشكيل مجموعة تحقيق تركية سعودية مشتركة، حول مقتل خاشقجي، قائلاً : “لكن هذه المجموعة يجب أن تركز على النتائج، الأشخاص ال 15 الذين أتوا إلى إسطنبول ممن تلقوا الأوامر؟ ينبغي علينا أن نفهم من أعطى هذه الأوامر”. ولفت إلى أن بلاده “لم تتلق أي أجوبة من الجانب السعودي، تكشف الشخص الذي أصدر أمر قتل خاشقجي، والمعلومات المتعلقة بمكان وجود جثته”، معتبرا أن “الإجابة على هذه الأسئلة تقع مسؤوليتها على الجانب السعودي، لأنّ الأشخاص ال 15 الذين قتلوا خاشقجي موجودون في السعودية”، حسب تعبيره.